تضخم الدماغ الشقي

يُعد تضخم الدماغ الشقي اضطرابًا خلقيًا نادرًا يصيب كل أو جزء من نصف الكرة المخية.[2] يسبب نوبات صرعية شديدة، غالبًا ما تكون متكررة ويصعب السيطرة عليها. قد يُسيطر على النوبات عند عدد قليل من المرضى باستخدام الأدوية، ولكن سيحتاج معظمهم إلى استئصال أو فصل نصف الكرة المخية المصاب كأفضل علاج. غالبًا ما يتسبب المرض في إعاقة ذهنية تدريجية وتلف في الدماغ.[3]

تضخم الدماغ الشقي
Hemimegalencephaly
تضخم الدماغ الشقي في الجانب الأيسر لدى شخصٍ مصابٍ بورامٍ ليفي عصبي[1]
تضخم الدماغ الشقي في الجانب الأيسر لدى شخصٍ مصابٍ بورامٍ ليفي عصبي[1]
تضخم الدماغ الشقي في الجانب الأيسر لدى شخصٍ مصابٍ بورامٍ ليفي عصبي[1]

معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي،  وطب الروماتزم  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع اضطرابات رأسية،  واضطراب النمو العصبي،  وتضخم الدماغ  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

الأعراض والعلامات عدل

النوبات الصرعية هي العرض الرئيسي. يمكن أن تحدث مئات النوبات يوميًا. تبدأ النوبات عادةً بعد أيام من الولادة مباشرةً، على الرغم من أنها يمكن أن تتأخر لأشهر ونادرًا قد تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة.[4]

أعراض أخرى

  • انعدام التناظر أو تضخم في الرأس.[5]
  • تأخر في نمو.
  • ضعف تدريجي في نصف الجسم.
  • عمى نصفي تدريجي.

علم الوراثة عدل

يتسبب تنشيط جين AKT3 الموجود على أحد الصبغيات الجسمية في حدوث تشوهات في نمو أحد نصفَي الدماغ.[6]

الفيزيولوجيا المرضية عدل

المرض عبارة عن اضطراب مرتبط بتكاثر عصبي مفرط ونمو زائد لورم عابيّ يؤثر على التكوين القشري للدماغ.[7] من المفترض أن يحدث التكاثر المفرط في وقت مبكر وربما يستمر لما بعد فترة التكاثر الطبيعية. يُعتقد أن عامل نمو البشرة يلعب دورًا مهمًا في الانتشار المفرط والتسبب في المرض.[8]

التشخيص عدل

يجب أن يشتبه في الرضع أو الأطفال الذين يعانون من نوبات متكررة ومعندة على العلاج. في الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، يكون الجزء المصاب مشوهًا ومتضخمًا. يمكن تشخيصه قبل الولادة، لكن الكثير من الحالات لا تُشخص حتى تبدأ النوبات. يمكن أن تبين الموجات فوق الصوتية وجود عدم تناظر في نصفي الكرة المخية.[9]

العلاج عدل

على الرغم من وجود عدد قليل من التقارير عن العلاج الطبي، لكن العلاج الأساسي لهذا المرض جذري، أي استئصال الجانب المصاب أو فصله. ومع ذلك، فإن معدلات الوفيات مرتفع، وكان هناك تقارير عن حالة إنباتية مستديمة (أحد حالات اضطراب الوعي) وعودة النوبات، هذه المرة في نصف الكرة المخية الصحيح.[10]

يجب إجراء الجراحة في أقرب وقت ممكن لتقليل الضرر الناجم عن النوبات. ومع ذلك، يمكن محاولة تجربة الأدوية لبضعة أشهر قبل الجراحة، وهناك فرصة ضئيلة لنجاحها. كلما أجريت الجراحة في وقت مبكر، كلما بدأ الجانب الصحيح من نصف الكرة المخية بالعمل بشكل أفضل.[11]

قد تتحكم البنزوديازيبينات في النوبات.

المراجع عدل

  1. ^ Acharya N، Reddy MS، Paulson CT، Prasanna D (يناير 2014). "Cranio-orbital-temporal neurofibromatosis: an uncommon subtype of neurofibromatosis type-1". Oman Journal of Ophthalmology. ج. 7 ع. 1: 43–5. DOI:10.4103/0974-620X.127934. PMC:4008903. PMID:24799805.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  2. ^ Sato، N؛ Yagishita، A؛ Oba، H؛ Miki، Y؛ Nakata، Y؛ Yamashita، F؛ Nemoto، K؛ Sugai، K؛ Sasaki، M (أبريل 2007). "Hemimegalencephaly: a study of abnormalities occurring outside the involved hemisphere". AJNR. American Journal of Neuroradiology. ج. 28 ع. 4: 678–82. PMID:17416820. مؤرشف من الأصل في 2020-12-03.
  3. ^ "Hemimegalencephaly - Why hemispherectomy is usually required". www.brainrecoveryproject.org (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2018-04-20. Retrieved 2018-04-12.
  4. ^ "Gene Mutations Cause Massive Brain Asymmetry". UC Health - UC San Diego (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-12-03. Retrieved 2018-04-12.
  5. ^ "Hemimegalencephaly & Cortical Dysplasia". hemifoundation.homestead.com. مؤرشف من الأصل في 2020-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-14.
  6. ^ Poduri، Annapurna؛ Evrony، Gilad D.؛ Cai، Xuyu؛ Elhosary، Princess Christina؛ Beroukhim، Rameen؛ Lehtinen، Maria K.؛ Hills، L. Benjamin؛ Heinzen، Erin L.؛ Hill، Anthony؛ Hill، R. Sean؛ Barry، Brenda J.؛ Bourgeois، Blaise F.D.؛ Riviello، James J.؛ Barkovich، A. James؛ Black، Peter M.؛ Ligon، Keith L.؛ Walsh، Christopher A. (أبريل 2012). "Somatic Activation of AKT3 Causes Hemispheric Developmental Brain Malformations". Neuron. ج. 74 ع. 1: 41–48. DOI:10.1016/j.neuron.2012.03.010. PMC:3460551. PMID:22500628.
  7. ^ Abdel Razek، A.A.K.؛ Kandell، A.Y.؛ Elsorogy، L.G.؛ Elmongy، A.؛ Basett، A.A. (7 أغسطس 2008). "Disorders of Cortical Formation: MR Imaging Features". American Journal of Neuroradiology. ج. 30 ع. 1: 4–11. DOI:10.3174/ajnr.A1223. PMC:7051699. PMID:18687750.
  8. ^ Harvey B. Sarnat؛ Paolo Curatolo (26 سبتمبر 2007). Malformations of the Nervous System. Newnes. ص. 154. ISBN:978-0-08-055984-1. مؤرشف من الأصل في 2020-12-03.
  9. ^ Hennessy-Fiske، Molly (15 يونيو 2012). "Radical surgery offers hope for baby racked by seizures". latimes.com. مؤرشف من الأصل في 2020-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-12.
  10. ^ Bonioli, Eugenio; Palmieri, Antonella; Bellini, Carlo (1 Mar 1994). "Surgical vs. medical treatment of seizures in hemimegalencephaly". Brain and Development (بالإنجليزية). 16 (2): 169. DOI:10.1016/0387-7604(94)90060-4. ISSN:0387-7604. PMID:8048711. S2CID:2442788. Archived from the original on 2020-12-28.
  11. ^ Trounce، J. Q.؛ Rutter، N.؛ Mellor، D. H. (1991). "Hemimegalencephaly: diagnosis and treatment. - Semantic Scholar". Developmental Medicine and Child Neurology. ج. 33 ع. 3: 261–6. DOI:10.1111/j.1469-8749.1991.tb05116.x. PMID:1902803. S2CID:45836490. مؤرشف من الأصل في 2018-06-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-12.