تآكل الأسنان

فقدان بنية الأسنان بسبب الاحماض

تآكل[1] السن[2] أو التآكل السني[3][4] أو الدَرَم[5][6] أو القَضَم[5][6] أو تحتاتُّ الأسنان[5][6] (بالإنجليزية: dental erosion)‏ هو نوع من أنواع اهتراء الأسنان. يعرف على أنه الخسارة الدائمة اللارجعة فيها لبنية السن بسبب الانحلال الكيميائي بفعل أحماض من منشأ غير بكتيري. التآكل السني هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال بأعمار 5-17عاماً،[7] على الرغم من أنه تم حديثاً الأعتراف بها النظر إليها كإحدى مشاكل الصحة السنية.[8] بشكل عام هناك جهل واسع فيما يتعلق بآثار التآكل الحمضي; وهذا بالتحديد ما يحدث في حالة التآكل الناجم عن عصائر الفاكهة، لأنها تُعتبر ترى في أغلب الأحيان صحية.[9][10] يظهر التآكل بدايةً في طبقة الميناء، وإذا لم يتم اكتشافه تفحص يمكن أن يصل إلى طبقة العاج.

تآكل الأسنان
تآكل الأسنان
تآكل الأسنان
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي،  وطب الأسنان  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع أمراض نسج الأسنان الصلبة  [لغات أخرى]‏،  واهتراء الأسنان  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب حمض  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
الإدارة
حالات مشابهة انسحال الأسنان،  وسحج الأسنان  تعديل قيمة خاصية (P1889) في ويكي بيانات
الأطعمة و المشروبات تحت درجة الحموضة5.0-5.7 التي تستهلك في كثير من الأحيان قد تسبب بدأ تآكل الأسنان.

إن المسبب الأكثر شيوعاً للتآكل هو الطعام والمشروبات الطعام الحمضية والمشروبات الحمضية. بشكل عام، الأطعمة والأشربة ذات درجة حموضة (PH) أقل من 5.0-5.7 عرفت بالتسبب وبإثارة أسباب التآكل.[11] ربطت العديد من التقارير السريرية والمخبرية ربطت التآكل بالاستهلاك المفرط للمشروبات. و من المشروبات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتآكل يعتقد بتسببها للأخطار هي المشروبات الغازية و عصائر الفواكه، عصائر الفواكه مثل عصير البرتقال (الذي يحتوي على حمض الستريك) والمشروبات المكربنة مثل الكولا(حيث أن حمض الكربونيك الذي تحتويه ليس المسبب للتآكل وإنما حمض الستريك وحمض الفوسفوريك). بالإضافة لذلك، فلقد تبين أن النبيذ يحت الأسنان، مع درجة حموضة منخفضة بحدود 3.0-3.8.[11] المصادر الأخرى المحتملة للأحماض الآكلة تأتي من التعرض لمياه المسابح المعالجة بالكلور و ارتجاع الأحماض المعدية.

المسببات

عدل

مصادر حمضية خارجية

عدل

الأطعمة والمشروبات الحمضية تخفض درجة الحموضة للفم لذا فإن استهلاكها يسبب نزع معدنيات الأسنان. المشروبات ذات درجة حموضة منخفضة التي تسبب التآكل السني تشمل عصائر الفواكه، مشروبات الطاقة، النبيذ، البيرة، و المشروبات المكربنة . عصائر البرتقال والتفاح هي أكثر الجناة شيوعاً بين عصائر الفواكه. كما أن العصائر المكربنة مثل الكولا، الليموناضة حامضية جداً ومثلها المشروبات بنكهة الفواكه والمشروبات المركزة. . يعد التكرار وليس إجمالي الكمية المتناولة من المشروبات الحمضية العامل الأهم بالتآكل السني; لذا الرضع الذين يستخدمون زجاجات الرضاعة التي تحتوي على عصائر الفاكهة (خاصة عندما تستخدم على النحو المعزي) هم أكثر عرضة لخطر التآكل الحمضي.[12]

يعمل اللعاب كمحلول منظم للأس الهيدروجيني (PH) ، حيث ينظم درجة الحموضة عندما يتم تناول المشروبات الحامضية. تختلف المشروبات في مقاومتها لأثر تنظيم الأس الهيدروجيني للعاب، المشروبات الغازية غير المعتمدة الغير معتمدة على الفاكهة، المياه المعدنية الفوارة، المياه المعدنية كونها الأقل مقاومة. وبسبب هذا، فإن عصائر الفاكهة على وجه الخصوص، قد تزيد من الانخفاض في مستويات الحموضة .[13]

هناك عدد من الأدوية مثل : فيتامين C، والأسبرين وبعض مستحضرات الحديد وهي حمضية ويمكن أن تساهم بالتسبب في التآكل الحمضي.[12]

مصادر حمضية داخلية المنشأ

عدل

قد يحدث التآكل السني بفعل عوامل غير خارجية أيضأً. التآكل السني الداخلي يعرف أيضأً بتآكل الأضراس، حيث أنه ينتج عن تلامس الأحماض المعدية من المعدة مع الأسنان .[14] الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل فقدان الشهية العصبي، النهام العصبي وأمراض الارتداد المعدي المريئي (GERD)غالباً ما يعانون من هذا. هو أمر شائع جداًحيث أن معدل 7% من الراشدين يعانون من الارتداد يومياً.[14] إن المسبب الرئيسي للارتداد المعوي المريئي هو زيادة إنتاج الحمض من المعدة.[14] هذا ليس حكراً على الراشدين، حيث أن الارتداد المعدي المريئي وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي يمكن أن تسبب التآكل السني لدى الأطفال.[15] كما أن الإجترار قد يسبب التآكل الحمضي.[16][17]

السلوك

عدل

التآكل الحمضي يتواجد عادةً مع الحت و الاحتكاك [الإنجليزية] .[12] الحت ينجم في أغلب الأحيان عن تفريش الأسنان بشكل قاسي [8] إن تحريك وحف المشروبات الحمضية في أنحاء الفم يزيد من مخاطر التآكل الحمضي.[12]

العلامات

عدل
 
تآكل الأسنان

هناك العديد من العلامات للتآكل السني بما في ذلك التغير في المظهر والحساسية. من أحد التغيرات الفيزيائية يمكن ان يكون تغير لون الأسنان.هناك لونين مختلفين يمكن أن يتحول لون الأسنان لهما في حالة حدوث التآكل السني، الأول هو تغير اللون الذي يكون عند الحافة القاطعة للقواطع المركزية. مما يجعل الحافة القاطعة للسن شفافة.[18] علامة ثانية هي لون الأسنان المصفر. هذا يحدث لأن طبقة المينا البيضاء تآكلت لتكشف اللون الأصفر لطبقة العاج.[18] كما أن التغير في شكل الأسنان يعد من علامات التآكلاآكل السني. سوف تبدأ الأسنان بالظهور مع نقعر دائري واسع، والفجوات بين الأسنان ستصبح أكبر. يمكن أن يكون هناك دليل على الإنهاك على أسطح الأسنان الغير متوقع أن تتلامس مع بعضها.[18] إذا حدث تآكل الأسنان عند الأطفال، فإن خسارة لخصائص طبقة المينا قد تحدث. أن الحشوات المُلْغَمٌة في الفم قد تكون نظيفة وغير مشوهة. كما أن الحشوات قد تظهر وكأنها بارزة من السن، المظهر الناجم عن تآكل السن تاركاً الحشوة فقط. السن قد يشكل كتل على أسطع المضغ في حالة حدوث تآكل الأسنان. هذا يحدث غالباً على الرَّحَى الأولى، الثانية والثالثة. إحدى أشد علامات تآكل الأسنان قسوة هي التصدع.[19] حيث تبدأ الأسنان بالتكسر وتصبح خشنة.[18] علامات أخرى تشمل الألم عند تناول الأطعمة الحترة، الباردة، أو الحلوة. هذا الألم ناجم عن تآكل طبقة المينا، كاشفةً طبقة العاج الحساسة.[18][19][20]

 

إدارة ومنع التآكل الحمضي

عدل

وتشمل الاستراتيجيات الوقائية والإدارية ما يلي:[21]

  • تجنب الأطعمة الحلوة والحمضية. حتى كميات السكر القليلة الموجودة في الفواكه ضارة بالأسنان حيث أن زمن التعرض للسكر/ الحامض هو ما يسبب تآكل الأسنان وليس كمية السكر.
  • تعديل درجة الحموضة للموادالغذائية أوالمشروبات التي تسهم في المشكلة، أو تغيير نمط الحياة لتجنب هذه الأطعمة والأشربة.
  • المضمضة مباشرة بعد الشرب أوالأكل.
  • الشرب من خلال قشة.[22]
  • تجنب قوات الكشط والحك. استخدام فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات والتفريش بلطف. تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية حيث أن هذا سيؤدي لتنعيم الأسنان. ترك ما لا يقل عن نصف ساعة من الوقت في المنتصف. الشطف بالماء أفضل من تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول الأطعمة الحمضية والمشروبات.[12][14]
  • استخدام عامل لإعادة التمعدن، مثل محلول فلوريد الصوديوم على شكل غسول للفم يحتوي على الفلوريد، قرص، حبة للمص مباشرة قبل تفريش الأسنان.
  • استخدام هلام الفلوريد أو الورنيش للأسنان.
  • شرب الحليب أو استخدام منتجات الألبان الأخرى.
  • استخدام عوامل ربط أملاح العاج في المناطق التي تتكشف فيها طبقة العاج.[12]
  • استخدم محيد(عامل معادل) مثل الأقراص المضادة للحموضة فقط كملاذ أخير. لأن لها آثار سلبية على المدى الطويل.
  • علاج الاضطراب الطبي أو المرض الأساسي.

انظر أيضاً

عدل

الانسحال

خسارة الأسنان بفعل القوى التي تتعرض لها الأسنان لا بفعل التسوس

التآكل بالاحتكاك صريف الأسنان

لمزيد من القراءة

عدل
  • Adrian Lussi. Dental Erosion: From Diagnosis to Therapy. Karger Publishers, 2006. (ISBN 9783805580977)

المراجع

عدل
  1. ^ عبد العزيز اللبدي (2005)، القاموس الطبي العربي: عربي - عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1)، عَمَّان: دار البشير (الأردن)، ص. 212، OCLC:81299958، QID:Q119764318
  2. ^ محمد هيثم الخياط (2009). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - فرنسي - عربي (بالعربية والإنجليزية والفرنسية) (ط. الرابعة). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. 677. ISBN:978-9953-86-482-2. OCLC:978161740. QID:Q113466993.
  3. ^ أيمن الحسيني (1996). قاموس ابن سينا الطبي: قاموس طبي علمي مصور (بالعربية والإنجليزية). مراجعة: عز الدين نجيب. القاهرة: مكتبة ابن سينا. ص. 142. ISBN:978-977-271-202-1. OCLC:4770172048. QID:Q113472538.
  4. ^ فتحي عبد المجيد وفا (2008)، معجم مصطلحات أمراض الفم والأسنان (بالعربية والإنجليزية)، مركز تعريب العلوم الصحية، ص. 236، QID:Q110874466
  5. ^ ا ب ج محمد مرعشي (2003). معجم مرعشي الطبي الكبير (بالعربية والإنجليزية). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. ٤٧٤. ISBN:978-9953-33-054-9. OCLC:4771449526. QID:Q98547939.
  6. ^ ا ب ج يوسف حتي؛ أحمد شفيق الخطيب (2011). قاموس حتي الطبي الجديد: طبعة جديدة وموسعة ومعززة بالرسوم إنكليزي - عربي مع ملحقات ومسرد عربي - إنكليزي (بالعربية والإنجليزية) (ط. الأولى). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 301. ISBN:978-9953-86-883-7. OCLC:868913367. QID:Q112962638.
  7. ^ U.S. Department of Health and Human Services (8 أغسطس 2007). Preventing Chronic Diseases: Investing Wisely in Health. National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion.
  8. ^ ا ب Dugmore، C.R؛ Rock W.P (13 مارس 2004). "A multifactorial analysis of factors associated with dental erosion" (PDF). British Dental Journal. ج. 196 ع. 5: 283–6, discussion: 273. DOI:10.1038/sj.bdj.4811041. PMID:15017418. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-21.
  9. ^ Beezy Marsh. "Fruit juice can cause tooth decay". ديلي ميل. مؤرشف من الأصل في 2016-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-21.
  10. ^ "'Health juices' harm baby teeth". BBC News Online. 2 أغسطس 2007. مؤرشف من الأصل في 2009-01-11. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-21.
  11. ^ ا ب Mandel، Louis. "Dental erosion due to wine consumption". American Dental Association. مؤرشف من الأصل في 2010-10-17. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-03.
  12. ^ ا ب ج د ه و O'Sullivan، E.؛ Milosevic A. (نوفمبر 2008). "UK National Clinical Guidelines in Paediatric Dentistry: diagnosis, prevention and management of dental erosion". International Journal of Paediatric Dentistry. ج. 18 ع. Supplement 1: 29–28. DOI:10.1111/j.1365-263X.2008.00936.x. PMID:18808545. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-09-09. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-21.
  13. ^ Edwards، M.؛ Creanor S.L.؛ Foye R.H.؛ Gilmour W.H. (ديسمبر 1999). "Buffering capacities of soft drinks: the potential influence on dental erosion". Journal of Oral Rehabilitation. ج. 26 ع. 12: 923–927. DOI:10.1046/j.1365-2842.1999.00494.x. PMID:10620154. مؤرشف من الأصل في 2020-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-21.
  14. ^ ا ب ج د Gandara، B.K؛ E.L Truelove (أكتوبر 1999). "Diagnosis and management of dental erosion". Journal of Contemporary Dental Practice. ج. 1 ع. 1: 16–23. PMID:12167897. مؤرشف من الأصل في 2011-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-21.
  15. ^ Monagas، J؛ Suen A؛ Kolomensky A؛ Hyman PE (نوفمبر 2013). "Gastrointestinal issues and dental erosions in children". Clinical Pediatrics. ج. 52 ع. 11: 1065–1066. DOI:10.1177/0009922812460429. PMID:22984193. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-08.
  16. ^ William B. Carey (editor), Allen C. Crocker, William L. Coleman, Heidi M. Feldman, Ellen Roy Elias (2009). Developmental-behavioral pediatrics (ط. 4th). Philadelphia, PA: Saunders/Elsevier. ص. 634. ISBN:9781416033707. مؤرشف من الأصل في 2020-01-24. {{استشهاد بكتاب}}: |الأخير= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  17. ^ Adrian Lussi (2006). Dental erosion from diagnosis to therapy ; 22 tables. Basel: Karger. ص. 120. ISBN:9783805580977. مؤرشف من الأصل في 2020-01-24.
  18. ^ ا ب ج د ه Acid Attack. Academy of General Dentistry. 6 فبراير 2008.
  19. ^ ا ب The Cleveland Clinic Department of Dentistry. Dental Health: Tooth Sensitivity. WebMD. مؤرشف من الأصل في 2012-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-09.
  20. ^ Davenport، Tammy (14 سبتمبر 2007). "Signs and Symptoms of Tooth Erosion". About.com. مؤرشف من الأصل في 2016-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-09.
  21. ^ Amaechi BT, Higham SM؛ Higham (2005). "Dental erosion: possible approaches to prevention and control". J Dent. ج. 33 ع. 3: 243–52. DOI:10.1016/j.jdent.2004.10.014. PMID:15725524.
  22. ^ Edwards، M.؛ R A Ashwood, S J Littlewood, L M Brocklebank & D E Fung (12 سبتمبر 1998). "A videofluoroscopic comparison of straw and cup drinking: the potential influence on dental erosion". British Dental Journal. ج. 185 ع. 5: 244–249. DOI:10.1038/sj.bdj.4809782. PMID:9785633. مؤرشف من الأصل في 2012-11-03. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-21.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)

وصلات خارجية

عدل
  إخلاء مسؤولية طبية