بيل بويد (جاسوسة)

ماريا إيزابيلا بويد (9 مايو 1844 - 11 يونيو 1900)، والمعروفة باسم بيل بويد (ولُقبت كليوباترا الانفصالية أو حورية شيناندواه، ولاحقًا الكونفدرالية ماتا هاري[5][6]) كانت جاسوسة كونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية. وعملت من فندق والدها في فرونت رويال في ولاية فيرجينيا، وقدمت معلومات قيمة إلى الجنرال الكونفدرالي ستونوول جاكسون في عام 1862.[7][8][9]

بيل بويد
 

معلومات شخصية
الميلاد 9 مايو 1844 [1][2]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
فرجينيا  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 11 يونيو 1900 (56 سنة) [1][2]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
ويسكونسن ديلز  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة نوبة قلبية  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن ويسكونسن  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
العرق أمريكي أبيض[3]  تعديل قيمة خاصية (P172) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة جاسوسة،  وممثلة مسرحية،  وكاتِبة[4]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

حياتها المبكرة عدل

ولدت ماريا إيزابيلا «بيل» بويد في 9 مايو عام 1844 في مرتينسبورغ بولاية فيرجينيا (الآن جزء من ولاية فرجينيا الغربية).[10] وكانت الابنة الكبرى لبنجامين ريد وماري ريبيكا (غلين) بويد. ووصفت طفولتها بأنها شاعرية.[11] وبعد بعض التعليم الأولي في مرتينسبورغ التحقت بمدرسة الإنهاء في كلية ماونت واشنطن للإناث في بالتيمور بولاية ماريلند في عام 1856 في سن الثانية عشرة.[12]

جاسوسة جنوبية عدل

بدأت مسيرة بويد التجسسية بالصدفة. ووفقًا لروايتها عام 1866 سمعت مجموعة من جنود جيش الاتحاد أن لديها أعلام الكونفدرالية في غرفتها في 4 يوليو عام 1861، وجاءوا للتحقيق. ثم علقوا علم الاتحاد خارج منزلها. وشتم أحد الرجال والدتها ما أثار غضب بويد. وأخرجت مسدسًا وأطلقت النار على الرجل الذي توفي بعد بضع ساعات. وبرأها مجلس تحقيق من جريمة القتل، لكن جرى نشر حراس حول المنزل وراقب الضباط أنشطتها عن كثب. وقد استفادت من هذه الألفة القسرية، حيث سحرت واحدًا على الأقل من الضباط الذين ذكرتهم في مذكراتها باسم الكابتن دانيال كيلي.[13]

كتبت في مذكراتها أنها مدينة لكيلي «ببعض المشاعر الجامحة جدًا، وبعض الزهور الذابلة، وكم كبير من المعلومات المهمة». ونقلت تلك الأسرار إلى الضباط الكونفدراليين عبر عبدتها إليزا هوبويل التي حملتها في علبة ساعة مجوفة. وجرى القبض على بويد في محاولتها الأولى للتجسس وقيل لها إنه قد يحكم عليها بالإعدام.[14]

اجتمع الجنرال جيمس شيلدز وموظفوه في صالة الفندق المحلي في منتصف مايو عام 1862. وقد اختبأت بويد في الخزانة بالغرفة، تتنصت من خلال فتحة وسعتها في الباب. وعلمت أن شيلدز قد أُمر بالتحرك شرقًا من فرونت رويال، فيرجينيا. وفي تلك الليلة سارت عبر خطوط الاتحاد، مستخدمة أوراقًا مزيفة لخداع الحراس في طريقها، وأبلغت العقيد تيرنر آشبي بالخبر، وقد كان يستطلع لصالح الكونفدراليين، ثم عادت إلى المدينة. عندما تقدم الكونفدراليون إلى رويال فرونت في 23 مايو ركضت بويد لتحية رجال ستونوول جاكسون، متجنبة نيران العدو التي أحدثت ثقوبًا في تنورتها وفقًا لمذكراتها. وحثت أحد الضباط على إبلاغ جاكسون أن «القوة اليانكية صغيرة جدًا. اطلب منه أن يتجه نحو الأسفل وسوف يقبض عليهم جميعًا».[15][16]

فعل جاكسون ذلك وكتب لها رسالة شكر: «أشكرك، عن نفسي وعن الجيش، على الخدمة الهائلة التي قدمتها لبلدك اليوم». وتقديرًا لتعاونها مُنحت صليب الشرف الجنوبي. كما أعطاها جاكسون منصب الكابتن والمساعد الفخري للمعسكر.[17]

جرى القبض على بويد ست مرات على الأقل لكنها أفلتت من السجن بطريقة ما. وبحلول أواخر يوليو عام 1862 كان المحقق آلان بينكرتون قد كلف ثلاثة رجال بالعمل على قضيتها. وجرى القبض عليها أخيرًا من قبل مسؤولي الاتحاد في 29 يوليو عام 1862 بعد أن سلمها عشيقها، وأحضروها إلى سجن الكابيتول القديم في واشنطن العاصمة في اليوم التالي. وأجري تحقيق في 7 أغسطس عام 1862 بشأن انتهاكات الأوامر التي تقضي بإبقاء بويد رهن الاحتجاز المشدد. واحتُجزت لمدة شهر قبل إطلاق سراحها في 29 أغسطس عام 1862، حيث جرى تبادل أسرى في فورت مونرو. ثم قُبض عليها مرة أخرى في يونيو عام 1863، لكن أطلق سراحها بعد إصابتها بحمى التيفوئيد.[18]

في مارس عام 1864 حاولت بويد السفر إلى إنجلترا، لكن حصار الاتحاد اعترضها وأُرسلت إلى كندا حيث التقت بضابط البحرية الاتحادي صامويل وايلد هاردينغ. وتزوج الاثنان في إنجلترا، وأنجبا ابنة اسمها غريس. وأصبحت بويد ممثلة في إنجلترا بعد وفاة زوجها لإعالة ابنتها في عام 1866، وعادت هي وابنتها إلى الولايات المتحدة.[19]

اتخذت بويد الاسم المسرحي نينا بنجامين لتؤدي عروضها في عدة مدن، وانتهى بها الأمر في نيو أورليانز حيث تزوجت بجون سوينستون هاموند في مارس عام 1869، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني قاتل في صفوف جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية. وأنجبا ولدين وبنتين. ومات ابنهما الأول وهو رضيع. وانفصلت بويد عن هاموند في عام 1884 وتزوجت بناثانيال رو هاي في عام 1885. وبدأت بعد ذلك جولة في البلاد لإلقاء محاضرات درامية عن حياتها كجاسوسة في الحرب الأهلية.[20]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب Encyclopædia Britannica | Belle Boyd (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ أ ب FemBio-Datenbank | Belle Boyd (بالألمانية والإنجليزية), QID:Q61356138
  3. ^ Dictionary of Virginia Biography (بالإنجليزية), OCLC:39700712, QID:Q5273976, Archived from the original on 2018-11-16
  4. ^ Charles Dudley Warner, ed. (1897), Library of the World's Best Literature (بالإنجليزية), QID:Q19098835
  5. ^ Kent، Alan E. (22 مارس 1955). "Belle Boyd Had Dramatic Career, but Was 'Lightweight' as a Spy". The Capital Times. Madison, WI. ص. 21. مؤرشف من الأصل في 2022-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-20 – عبر أنسيستري.كوم. Southerners called her ... 'Siren of the Shenandoah'  
  6. ^ Trimmer، Lillian Franklin (10 ديسمبر 1944). "Famed Confederate Woman Spy, Belle Boyd, Will be Heroine of Forthcoming Biography". The Times Dispatch. Richmond, VA. ص. 42. مؤرشف من الأصل في 2023-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-20 – عبر أنسيستري.كوم. She was known as the 'Siren of the Shenandoah'  
  7. ^ "Yankee Clears the Name of Confederate Mata Hari". The Tribune. Scranton, PA. 29 مارس 1945. ص. 10. مؤرشف من الأصل في 2022-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-20 – عبر أنسيستري.كوم.  
  8. ^ "Unfurl Confederate Banner over Yankee Stronghold in Wisconsin for South's Curvaceous Mata Hari". The Sandusky Register. Sandusky, OH. 29 مايو 1952. ص. 5. مؤرشف من الأصل في 2022-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-20 – عبر أنسيستري.كوم.  
  9. ^ "Confederacy's 'Mata Hari,' Buried at Dells, Is Subject of New Book". The Capital Times. Madison, WI. 24 ديسمبر 1944. ص. 5. مؤرشف من الأصل في 2022-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-20 – عبر أنسيستري.كوم.  
  10. ^ Fredriksen, John C. (2001). America's Military Adversaries: From Colonial Times to the Present (بالإنجليزية). ABC-CLIO. p. 64. ISBN:978-1576076033. Archived from the original on 2023-09-29.
  11. ^ Jones, Wilmer L. (2015). Behind Enemy Lines: Civil War Spies, Raiders, and Guerrillas (بالإنجليزية). Rowman & Littlefield. p. 59. ISBN:978-1630760878. Archived from the original on 2023-09-29.
  12. ^ Scarborough, Ruth (1997). Belle Boyd: Siren of the South (بالإنجليزية). Mercer University Press. p. 5. ISBN:978-0865545557. Archived from the original on 2023-09-29.
  13. ^ Bakeless, p. 155
  14. ^ Boyd, p. 102
  15. ^ Connelly, Owen (2009). On War and Leadership: The Words of Combat Commanders from Frederick the Great to Norman Schwarzkopf (بالإنجليزية). Princeton University Press. p. 40. ISBN:978-1400825165. Archived from the original on 2023-09-29.
  16. ^ Boyd، Isabella. Belle Boyd In Camp And Prison.
  17. ^ "The underground work of Belle Boyd and how she changed the Civil War". We Are The Mighty (بالإنجليزية الأمريكية). 9 Jun 2021. Archived from the original on 2023-03-30. Retrieved 2023-01-26.
  18. ^ Official Records, p. 349, Series 2, Vol. 4 نسخة محفوظة 2023-09-29 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Scarborough 1997، صفحة 179.
  20. ^ Scarborough 1997، صفحة 180.