بوابة:العالم الإسلامي/شخصية مختارة/أرشيف


1

 ع - ن - ت  

أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي القرشي (50 ق هـ - 13هـ / 573م - 634م) هو أول الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو وزير نبي الإسلام محمد وصاحبه، ورفيقه عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصحابة إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي محمد بعد زوجته عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكر بلقب الصّدّيق، وهو لقب لقبه إياه النبي محمد لكثرة تصديقه إياه. ولد أبو بكر الصديق في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قريش في الجاهلية، فلما دعاه النبي محمد إلى الإسلام أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مرافقاً للنبي محمد من مكة إلى المدينة.

2

 ع - ن - ت  

أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل. هو مؤسس التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة.

3

 ع - ن - ت  

عثمان بن عفان الأموي القرشي (47 ق.هـ - 35 هـ / 576 - 656م) ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام. يكنى ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات نبي الإسلام محمد، حيث تزوج من رقية ثم بعد وفاتها تزوج من أم كلثوم. كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة. ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً. بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة 23 هـ (644 م)، وقد استمرت خلافته نحو اثني عشر عاماً.

4

 ع - ن - ت  

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 27 يناير 661 م) ابن عم محمد بن عبد الله نبي الإسلام وصهره، من آل بيته، وكافله حين توفي والديه وجده، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة. ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.

5

 ع - ن - ت  

أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي (61هـ\681م - 101هـ\720م)، هو ثامن الخلفاء الأمويين. ولد سنة 61هـ في المدينة المنورة، ونشأ فيها عند أخواله من آل عمر بن الخطاب، فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة، وكان شديد الإقبال على طلب العلم. وفي سنة 87هـ، ولّاه الخليفة الوليد بن عبد الملك على إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إليه ولاية الطائف سنة 91هـ، فصار والياً على الحجاز كلها، ثم عُزل عنها وانتقل إلى دمشق. فلما تولى سليمان بن عبد الملك الخلافة قرّبه وجعله وزيراً ومستشاراً له، ثم جعله ولي عهده، فلما مات سليمان سنة 99هـ تولى عمر الخلافة.

6

 ع - ن - ت  

الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (15 رمضان 3 هـ - 7 صفر 50 هـ / 4 مارس 625 م - 9 مارس 670 م)، سبط نبي الإسلام محمد وحفيده وثاني الأئمة عند الشيعة ،أطلق عليه النبي محمد لقب سيد شباب أهل الجنة، كنيته أبو محمد، ولد في النصف من شهر رمضان عام 3 هـ وتوفي سنة 50 هـ ودفن في البقيع. أبوه علي بن أبي طالب ابن عم رسول الإسلام رابع الخلفاء الراشدين عند أهل السنة وأول الأئمة عند الشيعة، أمه: فاطمة بنت النبي محمد بن عبد الله.

7

 ع - ن - ت  

أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي. سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها. ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب، وأسلم قبل فتح مكة، ولما استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له.

8

 ع - ن - ت  

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي الدمشقي (ولد في 23 رمضان 26 للهجرة ومات يوم الثلاثاء في 14 ربيع الأول 64 للهجرة/ 20 يوليو 647 ومات في 12 نوفمبر 683)، (حكم من 15 رجب 60 للهجرة إلى 14 ربيع الأول 64 للهجرة / 21 أبريل 680 إلى 12 نوفمبر 683). ولد في خلافة الصحابي عثمان بن عفان في عام 26 للهجرة. في قرية الماطرون وأمه هي ميسون بنت بحدل الكلبية، طلقها معاوية فيما بعد. عاش فترة من حياته في البادية بين أخواله. تولى الخلافة بعد وفاة والده في سنة 60 للهجرة ولم يبق من معارضي فكرة توليته العرش - الأربعة - عند توليه الحكم غير الصحابي الحسين بن علي والصحابي عبد الله بن الزبير. في سنة 61 للهجرة اتجه الصحابي الحسين إلى العراق بعد أن أرسل أهلها إليه بالقدوم وأن يصبح أميرهم

9

 ع - ن - ت  

معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي القرشي، يعرف بمعاوية الثاني, ثالث خلفاء بني أمية وصل إلى الخلافة بعد أبيه يزيد في سنة 64. كانت خلافته ثلاثة أشهر بقولٍ وأربعين يوماً بقولٍ آخر, وبعدها صعد المنبر وأعلن تركه للخلافة. ولما حضرته الوفاة اجتمعت إليه بنو أمية فقالوا له: اعْهَدْ إلى من رأيت من أهل بيتك، فقال: واللّه ما ذُقْتُ حلاوة خلافتكم فكيف أتقلّد وزرَهَا. وتتعجلون أنتم حلاوتها، وأتعجل مرارتها، اللهم إني بريء منها متخل عنها، اللهم إني لا أجد نفراً كأهل الشورى فأجعلها إليهم ينصبون لها من يرونه أهلاً لها.

10

 ع - ن - ت  

مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي القرشي رابع خلفاء الدولة الأموية (2 هـ-65 هـ / 28 مارس 623 - 7 مايو 685 م) في دمشق. (حكم: 64 هـ-65 هـ/683-685م)، ومؤسس الدولة الأموية الثانية. رغم قصر فترة حكمه، لكن يمتاز مروان بن الحكم بأنه مؤسس السلالة التي حكمت العالم الإسلامي بين عام 685 و750م، ومن ثم حكمت الأندلس بين عامي 756 و1031م. هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، أبو عبد الملك ويقال أبو القاسم ويقال أبو الحكم، المدني. وأمه آمنة بنت علقمة بن صفوان الكنانية البعض يجعله من صغار الصحابة والبعض يجعله من كبار التابعين. ولد عام 2 هـ، وقيل: 4 هـ بمكة المكرمة وتوفي سنة 65 هـ بدمشق.

11

 ع - ن - ت  

يزيد بن عبد الملك الأموي القرشي ويلقب يزيد الثاني ولد سنه 71 هـ. ولي الخلافة بدمشق بعد عمر بن عبد العزيز سنة 101 هـ وهو ابن تسع وعشرين سنة في قول هشام بن محمد بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك. قال "عبد الرحمن بن زيد بن أسلم": لما ولى يزيد الخلافة قال سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز فأتى بأربعين شيخا فشهدوا له ما على الخلفاء حساب ولا عذاب وقال ابن الماجشون لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد والله ما عمر بأحوج إلى الله مني فأقام أربعين يوما يسير بسيرة عمر بن عبد العزيز.

12

 ع - ن - ت  

عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، أبو الوليد (26 هـ - 86 هـ / 646 - 705م). خامس الخلفاء الأمويين وكان من أعظم خلفاء بني أمية لقب بأبي الملوك (حكم: 65 هـ - 86 هـ / 685 - 705م)، توسعت الدولة الأموية في عهده وازدهرت وكانت دمشق عاصمة الدولة منارة للعلم وأعظم مدن العالم الإسلامي. تولى عبد الملك بن مروان الخلافة بعد مقتل والده مروان بن الحكم سنة 65 هـ, بعد فترة عصيبة مليئة بالإضطرابات السياسية, وكانت الدولة الإسلامية مقسمة بين خلافتين. كانت الدولة الأموية تحكم مصر والشام بينما العراق والحجاز تحت خلافة عبد الله ابن الزبير الذي كان يدير خلافته من مكة.

13

 ع - ن - ت  

الوليد الأول بن عبد الملك الأول الأموي القرشي، أبو العباس ولد بالمدينة المنورة سنة 668 م\50هـ-715\96 هـ وحكم من 705 م حتى 715 م. كان ولي عهد أبيه الخليفة عبد الملك بن مروان وولي عهده أخوه شقيقه سليمان بن عبد الملك. لم يرسله والده إالى البادية لتعلم اللغة العربية وآدابها في صغرة, أشفاقا عليه, لذا فقد أثرت هذة التربية في عدم إتقانة اللغة العربية, وعلى الرغم من ذلك، فإنة اكتسب من والده العديد من المزايا التي أهلته لتولي الخلافة. يلقب عصر الوليد الأول العصر الذهبي للدولة الأموية كان عصره في قمة ازدهار الدولة الأموية وجه القادة من دمشق لفتح البلاد في مختلف الاتجاهات حيث وصل الإسلام إلى الصين شرقا وإلى الأندلس (أسبانيا) غربا.

14

 ع - ن - ت  

سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (54-99 هـ/674-717 م)، الخليفة الأموي السابع، وهو يعد من خلفاء بني الامية الاقوياء, ولد ب دمشق وولي الخلافة يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96هـ. ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة شهور. (حكم: 96-99 هـ/715-717 م). كان الناس في دمشق يسمونه مفتاح الخير ويحبونه ويتباركون به اشاع العدل وانصف كل من وقف ببابه، والخليفة سليمان بن عبد الملك يتصف بالجمال والوقار عظيم الخلقة طويل القامة أبيض الوجه مقرون الحاجبين فصيحآ بليغآ، عمل في فترة تولية الخلافة كل مافيه مصلحة الناس وحافظ على اتساع وقوة الدولة الأموية.

15

 ع - ن - ت  

هشام بن عبد الملك الأموي القرشي (71-125 هـ) (691 م - 743 م) كان عاشر خلفاء بني أمية (حكم: 105-125 هـ/724-743 م)، في عهده بلغت الإمبراطورية الإسلامية أقصى اتساعها، حارب البيزنطيين واستولت جيوشه على ناربونه وبلغت أبواب بواتيه (فرنسا) حيث وقعت معركة بلاط الشهداء. شهدت الفتوحات الإسلامية في عهد هشام بن عبد الملك تقدماً كبيراً. ولد في دمشق. بويع للخلافة بعد وفاة أخيه يزيد عام 723 م. وتزايدت في عهده العصبية القبلية بين المضرية واليمانية، واشتعلت فتن وثورات عديدة في أنحاء الدولة: ثورة الخوارج والشيعة في الكوفة (بقيادة زيد بن علي بن الحسين)، والبربر في المغرب؛ وكذلك اضطربت الفتن في بلاد ما وراء النهر، وقد قضى عليها جميعاً بحنكته ودهائه وقوته.

16

 ع - ن - ت  

إبراهيم بن الوليد الأموي القرشي (128ه - 128ه) الموافق (744م-744م) الخليفة الأموي الثالث عشر. تولى الخلافة بعهد من أخيه يزيد الثالث. لم يدم حكمه طويلا إذ لم يبايعه إلا أهل دمشق،و خالفه ولم يعترف به مروان بن محمد بن مروان بن الحكم فقد عده مسؤولا هو وأخوه يزيد الثالث عن مقتل الخليفة الحادي عشر الوليد الثاني بن يزيد الثاني وكانت هذه مناورة منه لاستلام الخلافة.

17

 ع - ن - ت  

يزيد الثالث بن الوليد الأموي القرشي (86-126هـ / 705م-744م) وهو الخليفة الأموي الثاني عشر. توفي بعد توليه الخلافة بقليل فلم يدم حكمه أكثر من ستة أشهر. سمي بيزيد الناقص لأنه أراد أن يقتدي بعمر بن عبد العزيز فأنقص رواتب الجيش أسوة بعمر بعد أن كان يزيد الثاني الخليفة الأموي التاسع قد زادها بعد توليه الخلافة. تولى الحكم بعد قيامه بانقلاب على ابن عمه الوليد بن يزيد إذ تحرك من ضاحية المزة إحدى ضواحي دمشق وسيطر على المسجد الجامع وأرسل قائدا من عنده استطاع القاء القبض على الوليد الثاني في قصره وقتله. كانت نفسه تميل للإصلاح وكان متقشفا. ولى عهده أخوه إبراهيم بن الوليد.

18

 ع - ن - ت  

الوليد الثاني بن يزيد الثاني الأموي القرشي ويلقب الوليد الثاني (707 - 744م) الحاكم الحادي عشر من حكام بني أمية يلقب أبو العباس. حكم سنة واحدة وشهرين من 743 إلى 744 م. أمه أم الحجاج بنت محمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج. تولى الحكم في دمشق بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك. قتل من قبل جنده في الحرب التي وقعت بينه وبين ابن عمه يزيد بن الوليد سنة 126 ه‍ (744 م) كان على رأسهم محمد بن خالد القسري البجلي وكان ذلك في قصر النعمان بن بشير بالبخراء، وحمل رأسه إلى دمشق فنصب بالجامع. وعرض رأسه على أخيه سليمان بن يزيد فقال: بعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً.

19

 ع - ن - ت  

مروان الثاني بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، أبو عبد الملك، الخليفة الأموي، المعروف بمروان الحمار. كما يعرف بمروان الجعدي نسبة إلى مؤدبه جعد بن درهم، وضرب فيه المثل فيقال "أصبر في الحرب من حمار". (72 هـ-13 ذي الحجة 132هـ/ 691 - 23 يوليو 750 م) هو آخر خلفاء بني أمية في دمشق. تولى الخلافة بعد حفيد عمه عبد الملك، إبراهيم بن الوليد، الذي تخلى عن الخلافة له. يكنى بأبي عبد الله القائم بحق الله، وكان لا يفتر عن محاربة الخوارج.

20

 ع - ن - ت  

أبو المطرف عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الأموي (113 هـ/731 م-172 هـ/788 م) المعروف بلقب صقر قريش وعبد الرحمن الداخل، والمعروف أيضًا في المصادر الأجنبية بلقب عبد الرحمن الأول. أسس عبد الرحمن الدولة الأموية في الأندلس عام 138 هـ، بعد أن فر من الشام إلى الأندلس في رحلة طويلة استمرت ست سنوات، بعد سقوط الدولة الأموية في دمشق عام 132 هـ، وتتبع العباسيون لأمراء بني أمية وتقتيلهم. دخل الأندلس وهي تتأجج بالنزاعات القبلية والتمردات على الولاة، فقضى عبد الرحمن في فترة حكمه التي استمرت 33 عامًا، في إخضاع الثورات المتكررة على حكمه في شتى أرجاء الأندلس، تاركًا لخلفائه إمارة استمرت لنحو ثلاثة قرون.

21

 ع - ن - ت  

أبو المطرف عبد الرحمن بن الحكم (176 هـ/792م-238 هـ/852م) المعروف أيضًا بلقب عبد الرحمن الأوسط وتذكره المصادر الأجنبية باسم عبد الرحمن الثاني، هو رابع أمراء الدولة الأموية في الأندلس. كان محبًا لحياة الأبّهة والثراء، وعاشقًا للفنون والآداب، كما اهتم بنواحي العمران والزراعة، وكان له دور بارز في إنشاء أول أسطول حربي كبير في الأندلس، فكان بذلك عصره بداية للنهضة الثقافية والحضارية التي شهدتها الأندلس.

22

 ع - ن - ت  

أبو العاصي الحكم بن هشام الأموي (154 هـ/771 م-206 هـ/822 م) ثالث أمراء الدولة الأموية في الأندلس، والمعروف بلقب الحكم الربضي. استطاع إخضاع كافة الثورات الداخلية التي قامت في عصره في الأندلس، والتي كان أخطرها وقعة الربض التي كادت أن تسقط عرشه. إلا أن عصره شهد فقدان بعض المدن الأندلسية كجرندة وبرشلونة، فـكانتا النواة التي تكونت منها كونتية برشلونة في شرق الأندلس.

23

 ع - ن - ت  

أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن الداخل الأموي (139 هـ-180 هـ) ثاني أمراء الدولة الأموية في الأندلس، والمعروف بلقب هشام الرضا. ولد هشام الرضا في قرطبة في 4 شوال 139 هـ، وهو ابن عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، من جاريته حلل. ولاّه أبوه ولاية ماردة، ثم عهد إليه بالولاية رغم أن أخاه سليمان كان أسن منه. وقبل وفاة والده، أوصى عبد الرحمن الداخل ولده عبد الله بأخذ البيعة لهشام الذي كان في ولايته في ماردة. وفي 24 ربيع الآخر 172 هـ توفي الداخل، فأخذ البلنسي البيعة لهشام الذي دخل قرطبة في أول جمادى الأول 172 هـ. لم يرض أخاه الأكبر سليمان بولايته، فدعا لنفسه في طليطلة التي كان والده قد ولاه عليها، ثم سرعان ما لحق أخاه عبد الله البلنسي بأخيهما سليمان في طليطلة.

24

 ع - ن - ت  

أمير المؤمنين أبو المُطرّف عبد الرحمن الناصر لدين الله ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس التي أسسها عبد الرحمن الداخل في الأندلس بعد سقوط الخلافة الأموية في دمشق، وأول خلفاء قرطبة بعد أن أعلن الخلافة في قرطبة في مستهل ذي الحجة من عام 316 هـ، والمعروف في الروايات الغربية بعبد الرحمن الثالث تمييزًا له عن جديه عبد الرحمن بن معاوية (عبد الرحمن الداخل) وعبد الرحمن بن الحكم (عبد الرحمن الأوسط). استطاع عبد الرحمن الناصر إخماد التمردات الداخلية على سلطة الدولة، فاستعاد هيبة الدولة وبسط سلطته على كافة أنحاء دولته، بعد أن كانت سلطة الدولة قد انحصرت في عهد سابقيه في قرطبة ونطاق ضيق حولها.

25

 ع - ن - ت  

أبو محمد عبد الله بن محمد (229 هـ/844م - 300 هـ/912م) سابع أمراء الدولة الأموية في الأندلس. حكم الأندلس لخمسة وعشرين عامًا، قضاها في مقاومة الثورات والاضطرابات المتلاحقة في عهده، حتى غدت سلطة الأمير الفعلية، لا تتجاوز قرطبة وما حولها. ولد عبد الله بن محمد للأمير محمد بن عبد الرحمن من أم ولد تدعى بهار في 15 ربيع الآخر من عام 229 هـ. استعمله أبوه في قيادة بعض حملاته العسكرية. وبعد وفاة أخيه المنذر، بويع بالإمارة في 15 صفر من عام 275 هـ، يوم وفاة أخيه المنذر. وقد إتهمه بعض المؤرخين بأنه هو من قتل أخيه المنذر بأن حرض طبيب المنذر على تفصيده بمبضع مسموم.

26

 ع - ن - ت  

أبو الحكم المنذر بن محمد (229 هـ/844م - 275 هـ/888م) سادس أمراء الدولة الأموية في الأندلس. حكم الأندلس لعامين خلفًا لوالده الأمير محمد بن عبد الرحمن، وتوفي وهو يحاصر عمر بن حفصون في ببشتر. لد المنذر للأمير محمد بن عبد الرحمن عام 229 هـ من جاريته أثل، لسبع شهور. كان والده يؤثره، ويعتمد عليه في الحملات العسكرية منذ صغره، فبعثه في عام 242 هـ، في جيش لحاصر الثائرين في طليطلة. وفي عام 260 هـ، أخرجه أبوه مع القائد هاشم بن عبد العزيز إلى سرقسطة، فأخضعا تمردها.

27

 ع - ن - ت  

أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن (207 هـ/823 م - 273 هـ/886 م) خامس أمراء الدولة الأموية في الأندلس. حكم الأندلس لخمسة وثلاثين عامًا، قضاها في مقاومة الثورات والاضطرابات المتلاحقة في عهده. ولد محمد بن عبد الرحمن للأمير عبد الرحمن بن الحكم من أم ولد تدعى تهتز، وقيل بهير في ذي القعدة من عام 207 هـ. ولاه أبيه على سرقسطة، كما صحب محمد أباه في غزوته إلى بنبلونة عام 228 هـ، كما ندبه أباه لمقابلة رسل ملك الإفرنج.

28

 ع - ن - ت  

الحكم المستنصر بالله (302 هـ/915 م - 366 هـ/976 م) تاسع أمراء الدولة الأموية في الأندلس وثاني خلفاء الأندلس بعد أبيه عبد الرحمن الناصر لدين الله الذي أعلن الخلافة في الأندلس عام 316 هـ. كان عصره امتدادًا لفترة زهوة الدولة الأموية في الأندلس الذي بدأ في عهد أبيه. وقد اشتهر الحكم بعشقه للعلم واقتناء الكتب، حتى عجت مكتبته بنحو أربعمائة ألف مجلد، بذل جهدًا في جمعها من مختلف الأقطار.

29

 ع - ن - ت  

أبو الوليد هشام المؤيد بالله (354 هـ/965 م - 403 هـ/1013 م) عاشر الحكام الأمويين للأندلس وثالث خلفاؤهم في قرطبة، خلف أباه الخليفة الحكم المستنصر بالله عام 366 هـ، وهو في سن الثانية عشر تحت وصاية أمه صبح البشكنجية. شهدت خلافته بداية انحسار سطوة دولة بني أمية في الأندلس بعد أن كانت قد بلغت أقصى درجات عظمتها في عهد جده عبد الرحمن الناصر لدين الله وأباه الحكم، حيث سيطر الحاجب المنصور بن أبي عامر على مقاليد الحكم، وأسس دولة داخل الدولة. ظل هشام المؤيد بالله اسميًا خليفة للأندلس حتى عام 399 هـ، عندما خلعه ابن عمه محمد المهدي بالله، وظل حبيسًا إلى أن أُعيد للحكم مرة أخرى عام 400 هـ، ولكن لفترة قصيرة حيث قُتل عام 403 هـ.

30

 ع - ن - ت  

أبو أيوب سليمان المستعين بالله (354 هـ - 407 هـ) الحاكم الثاني عشر والخليفة الخامس للدولة الأموية في الأندلس. بعد أن استطاع محمد المهدي بالله خلع الخليفة هشام المؤيد بالله، وقتل عبد الرحمن شنجول لينهي سيطرة العامريين على الحكم في الأندلس. ثم لمّا استقر له الأمر، بدأ المهدي بالله في التخلص من أعدائه، فتعمّد الإساءة للبربر الذين كانوا يشكلون مع المرتزقة الصقالبة معظم جيش العامريين، ولم يمنع العامة من التحرش بالبربر، ونفى عدد من الفتيان الصقالبة العامريين. ثم بطش بعدد من وجهاء العرب منهم ولي عهده سليمان، مما دعى والده هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر للتحالف مع البربر والعامريين لخلع المهدي.

31

 ع - ن - ت  

محمد المهدي بالله (366 هـ - 400 هـ) الحاكم الحادي عشر والخليفة الرابع للدولة الأموية في الأندلس. ولد محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر لدين الله عام 366 هـ من أم ولد تدعى مزنة، وقد قُتل أبوه عام 397 هـ على يد الحاجب المظفر بعد أن اتهمه هو والوزير عيسى بن سعيد اليحصبي المعروف بابن القطاع، بتدبير مؤامرة لخلع الحاجب المظفر. بعد وفاة الخليفة الحكم المستنصر بالله عام 366 هـ، وتنصيب ابنه الطفل هشام المؤيد بالله خلفًا له. بدأت نهاية دولة الأمويين في الأندلس بسيطرة الحاجب المنصور ومن بعده أبنائه الحاجب المظفر وعبد الرحمن شنجول على الخليفة وسلبوه من كل اختصاصاته فلم يبق له من الأمر إلا الاسم.

32

 ع - ن - ت  

أبو بكر هشام المعتد بالله (364 هـ - 428 هـ) آخر خلفاء قرطبة وآخر حكام الدولة الأموية في الأندلس، وأخو الخليفة عبد الرحمن المرتضى. كان عبد الرحمن المرتضي أخو هشام قد طالب بالخلافة في فترة خلافة علي بن حمود، إلا أنه قُتل دونها عام 409 هـ في معركة أمام بربر صنهاجة حلفاء بني حمود في إلبيرة، ففرّ هشام من قرطبة إلى حصن ألبونت في جوار صاحب الحصن عبد الله بن قاسم الفهري. وبعد أن خلع القرطبيون يحيى المعتلي بالله من خلافته الثانية في 20 ربيع الآخر 418 هـ، قرر أهل قرطبة رد الخلافة للأمويين.

33

 ع - ن - ت  

أبو عبد الرحمن محمد المستكفي بالله (366 هـ - 416 هـ) الخليفة الحادي عشر للأندلس والحاكم الخامس عشر لها من سلالة الأمويين. ولاّه أهل قرطبة الخلافة بعد مقتل المستظهر بالله في 3 ذي القعدة 414 هـ، وظل خليفة لنحو عام ونصف أمضاها في إرضاء شهواته، إلى أن بلغته أنباء زحف جيش يحيى المعتلي بالله على قرطبة، فغادرها متخفيًا في زي امرأة في 25 ربيع الأول 416 هـ، ثم قتله بعض مرافقيه في رحلة فراره في 12 ربيع الآخر 416 هـ ظنًا منهم أنه يحمل مالاً.

34

 ع - ن - ت  

أبو المطرف عبد الرحمن المستظهر بالله (391 هـ - 414 هـ) الخليفة العاشر للأندلس والحاكم الرابع عشر لها من سلالة الأمويين. منذ أن خلع محمد المهدي بالله الخليفة هشام المؤيد بالله، دخلت الأندلس في فوضى لعب فيها البربر دورًا بارزًا، ونتج عنها تصارع وتعاقب خلفاء من بني أمية على الخلافة، ثم خلع بنو حمود بني أمية عن الخلافة، وتنازعوها أيضًا فيما بينهم، إلى أن ضجّ أهل قرطبة من معاملة البربر، وخلعوا القاسم في 21 جمادى الآخرة 414 هـ، وقاتلوا القاسم والبربر باستماتة إلى أن هزموهم في 15 رمضان 414 هـ.

35

 ع - ن - ت  

عبد الرحمن المرتضي بالله (المتوفي عام 409 هـ) الخليفة السابع للأندلس والحاكم الثالث عشر لها من سلالة الأمويين. بعد أن خلع علي بن حمود سليمان المستعين بالله عن عرش الخلافة بمعاونة من خيران الصقلبي زعيم العامريين في شرق الأندلس وبربر صنهاجة بزعامة زاوي بن زيري، تعامل بشدة مع معارضيه ولم يفرّق بين عرب وبربر. خشي حليفه خيران الصقلبي على نفسه، وفرّ إلى شرقي الأندلس حيث يجتمع العامريين، وهناك وجد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر لدين الله الذي فرّ من قبل إلى جيّان مرشحه الجديد للخلافة.

36

 ع - ن - ت  

إسحاق بن مسلم بن ربيعة بن عاصم بن حزن بن عامر بن عوف بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، ولقبه أبو صفوان العقيلي، كان كبير القدر جليل الأمر، وولي أرمينيا، وكان من قواد مروان بن محمد، وتوجه معه حين توجه من حران إلى دمشق طالباً للخلافة، وقد غزا الروم سنة 120 هـ وفتح العديد من قلاعهم وحصونهم. كان إسحاق بن مُسلم العقيلي من قواد الدولة الاموية في أواخر عهدها زمن هشام بن عبد الملك والخلفاء الذين أتوا من بعده وكان إسحاق بن مسلم مُخلصاً لمروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين.

37

 ع - ن - ت  

أبو مسلم الخراساني هو أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، صاحب الدعوة العباسية في خراسان، ومن ثم واليها، سياسي وقائد عسكري. قيل اسمه إبراهيم بن خكان، وهو حسب الروايات واحد من أحفاد أخر الأكاسرة ـ الذي بدوره تنبأ بعودة الحكم لأحفاده (روى ابن عياش في المقتضب، عن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن محمد بن علي بن الحسن البوشنجاني، عن أبيه، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن النوشجان بن البودمردان، قال: لما جلى الفرس عن القادسية وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل.

38

 ع - ن - ت  

عبدالملك بن صالح بن علي بن عبدالله بن العباس أمير من بني العباس، ولاه الهادي إمرة الموصل سنة 169 هــ . وعزله الرشيد سنة 171 هـ ، ثم ولاه المدينة والصوائف ، وولاه مصر مدة قصيرة، فلم يذهب إليها، وولاه دمشق فأقام فيها أقل من سنة، وبلغه أنه يطلب الخلافة، فحبسه ببغداد سنة 187 هـ، ولما مات الرشيد أطلقه الأمين وولاه الشام والجزيرة سنة 193 هـ، فأقام بالرقة أميراً إلى أن توفي.

39

 ع - ن - ت  

أبو حاتم روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي هو وال وحاكم إسلامي ولي لخمسة من الخلفاء أبي العباس السفاح وأبي جعفر المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد. ويقال أنه لم يتفق مثل هذا إلا لأبي موسى الأشعري، فإنه ولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي. كان روح والياً على السند، في عهد المهدي بن أبي جعفر المنصور في سنة 159 هـ، وكان قد ولاه في أول خلافته الكوفة، وقيل إنه ولي السند سنة 160 هـ، ثم عزله عن السند سنة 161 هـ، ثم ولاه البصرة.

40

 ع - ن - ت  

داوود بن علي بن عبد الله بن عباس، وكنيته أبو سليمان. خطيب، وأحد قادة الثورة ضد بني أمية. هو عم السفاح، والمنصور. ولاّه السفاح إمارة الكوفة سنة 132 هـ. ثم عزله عنها وولاّه إمارة مكة، واليمن، والطائف، واليمامة، فأقام في المدينة المنورة وفيها توفي عن 52 سنة.