بهارات

مادة تضاف إلى الطعام بكمية قليلة لأعطائه نكهة مختلفة

البهارات (نسبة للهند) أو التحبيشة (نسبة للحبشة) أو الأبازير[1] أو التوابل[1] أو الأفاويه[1] هي مادة أو مجموعة مواد تضاف عادة إلى الطعام بكميات قليلة وتستعمل لإعطاء نكهة للأطعمة المختلفة، وتصنع البهارات من كافة أجزاء النباتات كالبذور والثمرات والأوراق واللحاء والجذور.

صورة لمجموعة من البهارات
البهارات والتوابل المغربية
توابل وأعشاب مجمعة لإعداد طبق
بهارات خليجي
محل بسوق واقف - الدوحة.
محل عطارين بأسوان - مصر
سوق البهارات في مدينة نابلس

وتستعمل البهارات في مجالات أخرى غير الطعام كحفظِ الغذاءِ في الطب، وفي بعض الطقوس الدينية، وفي مستحضرات التجميل، والعطارة وقد تستخدم كمجرد خضار. فالكركم يستعمل أيضاً كمادة حافظة على سبيل المثال؛ القرنفل يستعمل في الطب كمخدر؛ الثوم كخضار وما إلى ذلك.

ويجب تمييز البهارات عن بعض الأعشاب التي تستعمل أيضاً لإضفاء نكهة على الطعام كالريحان مثلاً، ففي حين أن هذه الأعشاب تتكون عادة من أجزاء من النبات أيضاً إلا أنها تكون في العادة نضرة وطازجة في حين أن التوابل تكون عادة على شكل مسحوق جاف. وهنا يجب الإشارة إلى الملح ففي حين أن الملح أيضاً مسحوق جاف يستعمل لإضفاء نكهة على الطعام، لكنه ليس من البهارات حيث إنه لا يستخلص من أية مادة نباتية بل هو مادة معدنية.

التصنيفات عدل

تُصَنَّف البهارات حسب الجزء الذي تُصَنَّع منه من النبات:

نبذة تاريخية عدل

برزت البهارات وأهميتها في التاريخ الإنساني منذ الأزل، حيث كانت تعتبر من أهم المواد في تجارة العصور القديمة، وذكر في سفر التكوين أن إخوة النبي جوزيف (اسم) باعوه لتجارة العبيد في قافلة لجماعة من تجار البهارات. وفي سفر نشيد الأنشاد نرى مقارنة بين الحبيب ومجموعة من البهارات. وقد عرفت تجارة البهارات في الشرق الأوسط حوالي سنة 2000 قبل الميلاد وعلى الأخص القرفة والفلفل. وقد اكتشفت مؤخراً آثار لفصوص ثوم في موقع أثري يعود لسنة 1700 قبل الميلاد في سوريا.[2] كما أن الملحمة الهندية رامانا والذي يعتقد أنها كتبت حوالي 200 قبل الميلاد تذكر فصوص الثوم، كما أنها وردت في الكتابات الرومانية القديمة.

 
عملية قطاف السمسم

أما في جنوب آسيا فإن جوزة الطيب والتي يعتقد أن منشأها هو جزر الملوك، قد ذكرت في الكتابات الهندوسية المكتوبة باللغة السنسكريتية القديمة مما يدل على قدم استعمالها في هذه المنطقة، ويقدر المؤرخون أن جوزة الطيب قد تم إدخالها إلى أوروبا حوالي القرن السادس قبل الميلاد.[3] وقد سيطر التجار العرب على طرق التجارة بين الشرق الأوسط والهند حتى الأزمنة الرومانية، مما جعل من مدن مثل الإسكندرية مركزاً وعصباً للتجارة بين الشرق وأوروبا؛ ومنذ القرن الثامن الميلادي حتى القرن الخامس عشر ميلادي فإن مدينة البندقية كانت مركز احتكار لتجارة التوابل مع الشرق الأوسط. وقد كانت السيطرة على طرق التجارة والتحكم في تجارة البهارات هي الدافع الرئيسي وراء رحلة البحار البرتغالي الشهير فاسكو دا غاما إلى الهند سنة 1499 م. حيث لم تكن إسبانيا والبرتغال راضيتين عن السعر العالي الذي كانت البندقية تبيع به البهارات. وقد تزامن ذلك مع عودة المستكشف كريستوفر كولومبس من العالم الجديد (أمريكا) ووصفه لأنواع التوابل الجديدة التي وجدها هناك.

كميات الإنتاج عدل

فيما يلي قائمة بأكبر الدول المنتجمة للبهارات مصنفة حسب كمية الإنتاج بالطن:

حجم الإنتاج بالطن حسب إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).[4]
الترتيب البلد 2010 2011
1 الهند 1٬474٬900 1٬525٬000
2 بنغلاديش 128٬517 139٬775
3 تركيا 107٬000 113٬783
4 الصين 90٬000 95٬890
5 باكستان 53٬647 53٬620
6 إيران 18٬028 21٬307
7 نيبال 20٬360 20٬905
8 كولومبيا 16٬998 19٬378
9 إثيوبيا 27٬122 17٬905
10 سريلانكا 8٬293 8٬438
العالم 1٬995٬523 2٬063٬472

قائمة البهارات مع مقابلها بالإنجليزية عدل

مراجع عدل

انظر أيضًا عدل

هوامش عدل

  1. ^ أ ب ت معجم ألفاظ الحضارة ومصطلحات الفنون (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، القاهرة: مجمع اللغة العربية بالقاهرة، 1980، ص. 13، OCLC:863546359، QID:Q123593339
  2. ^ Buccellati et Buccellati 1983
  3. ^ Burkill 1966
  4. ^ "Production of Spice by countries". منظمة الأغذية والزراعة. 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-20.