بالون حارق (بالإنجليزية: Incendiary balloon)‏ أو قنبلة بالونية هو بالون منتفخ من أخف غازات الهواء مثل الهواء الساخن أو الهيدروجين أو الهيليوم، يحتوي على قنبلة أو جهاز حارق أو مولوتوف. يتم حمل البالون بواسطة الرياح السائدة إلى المنطقة المستهدفة، حيث يسقط أو يطلق ما يحويه.

بالونات هيليوم تحمل مواد قابلة للاشتعال تم إطلاقها من مخيم البريج في قطاع غزة

التاريخ عدل

استخدم السلام للمرة الأولى في أواخر الحرب العالمية الثانية حيث اخترعه اليابانيون وأطلقوا عليه اسم فو-غو والتي تعني قنبلة بالونية، وكانت فكرة هذا السلاح الأصلية تتمثل بوضع قنبلة ضد الافراد تزن 15 كيلو غرام قابلة للتغيير محمولة على بالون معبئ بغاز الهيدروجين.

نصف قطر البالون الحامل للقنبلة هو 10 امتار تقريباً معبئ بـ 540 متر مكعب من الهيدروجين، وعادة ما قام اليابانيون بإطلاقها من الجهة الشرقية لجزيرة هونشو الرئيسية المقابلة للمحيط الهادي لتصل إلى الأراضي الأمريكية وتلحق أضراراً جسيمة.

أعيد استخدام هذه التقنية عام 2018م من قبل حركات المقاومة المسلحة في قطاع غزة ضد إسرائيل ولكن بتقنيات أبسط وبأشكال مختلفة وبحمولات محدودة تركزت غالباً على حمل شغلات حارقة كان الهدف منها إبداء أي شكل من أشكال المقاومة ضد إسرائيل، من خلال وحدة الزواري تيمناً بالقائد محمد الزواري الذي اغتيل في تونس عام 2016م، وهذه الوحدة تتبع كتائب عز الدين القسام. كما تم استخدامها في الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021.

الاستخدام الحالي عدل

منذ بداية احتجاجات غزة الحدودية عام 2018، أطلق الفلسطينيون طائرات ورقية حارقة على إسرائيل كشكل من أشكال المقاومة الزراعية. منذ بداية مايو 2018 ،[1] تم استخدام البالونات الحارقة المملوءة بالهيليوم إلى جانب الطائرات الورقية الحارقة.[2][3][4] الرياح السائدة التي تهب من البحر الأبيض المتوسط، تدفع البالونات المنطلقة من غزة إلى فلسطين المحتلة.[5][6][7][8]

وفقًا لتقرير في موقع واي نت، اعتبارًا من 10 يوليو 2018، سببت الطائرات الورقية والبالونات الحارقة 678 حريقًا في فلسطين المحتلة، حيث أحرقت 910 هكتارًا من الغابات، و610 هكتارات من المحاصيل الزراعية، وكذلك الحقول المفتوحة.[9] سقطت بعض البالونات في مناطق مجلس إشكول الإقليمي،[10] ومجلس سدوت نيغيف الإقليمي، ولم تصب أحدًا.[11] وصل بالون واحد فقط إلى بئر السبع، على بعد حوالي 40 كيلومترًا من قطاع غزة.[12][13]

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ Kite terror continues to strike Gaza border communities, 8 May 2018, Ynet. نسخة محفوظة 2020-04-27 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Beyond kites: 'Fire balloons'; increasingly used to set southern Israel ablaze, Times of Israel, 4 June 2018 نسخة محفوظة 2019-08-01 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Israel announces Gaza sanctions in response to cross-border blazes, Reuters, 9 July 2018 نسخة محفوظة 2019-04-01 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Gaza rocket barrage triggers Israeli air strikes, BBC, 20 June 2018 نسخة محفوظة 2019-12-14 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Israel's military struggles to battle party balloons, Financial Times, Mehul Srivastava, 20 June 2018 نسخة محفوظة 2019-09-19 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Flaming Condoms Are the Newest Threat to Southern Israel, Bloomberg, Alisa Odenheimer, 21 June 2018 نسخة محفوظة 2019-06-29 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Condoms, kites, birthday balloons: 'Silly' Gaza weapons could lead to real war, Times of Israel, Judah Ari Gross, 20 June 2018 نسخة محفوظة 2019-07-31 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Salah، Hana؛ Tarnopolsky، Noga (18 يونيو 2018). "They're calling it the Kite War. How a simple plaything became a potent weapon in the Gaza Strip". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 2020-04-29.
  9. ^ Tzuri، Matan (10 يوليو 2018). "Kite, balloon terrorism continues scorching Israel's land". Ynet. مؤرشف من الأصل في 2019-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-12.
  10. ^ "'Suspicious' Gaza balloon lands on grounds of empty school". تايمز إسرائيل. 17 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-24.
  11. ^ "Flaming balloon from Gaza lands in preschool near children at play". The Times of Israel. 17 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-24.
  12. ^ Police investigate if ‘suspicious balloon’ in Beersheba came from Gaza, Times of Israel 31 January 2018 نسخة محفوظة 2019-07-31 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ In first, incendiary balloon lands in Be'er Sheva, YNET, Ilana Curiel and Matan Tzuri, 30 July 2018 نسخة محفوظة 2018-10-01 على موقع واي باك مشين.