المسيحية في كوسوفو

تشكل المسيحية ثاني أكبر الديانات في كوسوفو

تًشكل المسيحية في كوسوفو ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام،[1] ولدى المسيحية في كوسوفو جذور طويلة الأمد تعود إلى الإمبراطورية الرومانية، وتضم البلاد على العديد من الأديرة والكنائس التي تٌعد مهد الأرثوذكسيَّة الصربيَّة. قبل معركة كوسوفو في عام 1389، تم تنصير كافة منطقة البلقان من قِبل الامبراطوريات الرومانية والبيزنطية. ومن عام 1389 حتى 1912، حُكمت كوسوفو رسميًا من قبل الدولة العثمانية والتي قامت بمستوى عال من عمليات الأسلمة. خلال الفترة الزمنية بعد الحرب العالمية الثانية، حُكمت كوسوفو من جانب السلطات الاشتراكية العلمانية الممثلة في جمهورية يوغوسلافيا. خلال تلك الفترة، أصبح أهل كوسوفو علمانيين ومسلمين اسميًا على نحو متزايد. اليوم، أكثر من 85% من سكان كوسوفو هم من خلفيات أسريّة مسلمة، ومعظمهم من أصل ألباني،[2] وهي إلى جانب ألبانيا من الدول المسلمة في القارة الأوروبيّة ذات التقاليد المسيحية.

دير غراتشانيكا التابع إلى الكنيسة الصربية الأرثوذكسية وهو من مواقع التراث العالمي.

وفقاً لدراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2010 يعيش في كوسوفو حوالي 240,000 مسيحي،[3] أي حوالي 9.4% من مجمل السكان؛[4] ومعظم المسيحيين في كوسوفو من أتباع الكنيسة الصربية الأرثوذكسية. وفقاً لتعداد السكان عام 2011 والذي قاطعه معظم الصرب في كوسوفو، شكلَّ المسيحيون حوالي 3.7% من السكان أو حوالي 64,275،[5] وبحسب التعداد السكاني شكلّت الطائفة الكاثوليكية كبرى الطوائف المسيحية مع حوالي 38,438 نسمة.[5] بسبب مقاطعة تعداد سكان كوسوفو عام 2011 إلى حد كبير من قبل صرب كوسوفو (وهم في الغالب مسيحيون أرثوذكس) وخاصةً في شمال كوسوفو،[6] فإنَّ تعداد السكان لا يعكس أعداد السكان الصرب الأرثوذكس في كوسوفو.[7] وعلى الرغم من الاعتراف بالبروتستانت كمجموعة دينية في كوسوفو من قِبل الحكومة، لم يُمثّلوا في التعداد السكاني.

تاريخ عدل

العصور الوسطى عدل

 
دير فيسوكي ديكاني؛ ويعد الموقع ذات قيمة تاريخية وثقافية وروحية للشعب الصربي.

كانت البلاد جزء من المطرانيَّة القديمة في أولبيانا المعروفة أيضًا باسم إيوستينيانا سيكوندا والتي تقع بالقرب من بلدة ليبليان الحديثة وقد تم العثور على بقايا كنيسة الأسقفية التي يرجع تاريخها من النصف الأول من القرن السادس. في البداية، كانت كرسي أسقفية أولبيانا واقع تحت السلطة الروحيَّة لأبرشية تسالونيكي، وفي عام 535 تم نقل الكرسي إلى جوستينيانا بريما. ومع انهيار الحكم البيزنطي في تلك المنطقة في بداية القرن السابع، تجددت حياة الكنيسة في وقت لاحق بعد تنصير الصرب.[8]

أطلق على أسقفية راس الاسم تيمنًا باسم القلعة الصربية القديمة الواقعة بالقرب من بلدة نوفي بازار.[9] وسطع نجم أسقفية راس في وقت ما خلال القرن التاسع، في ذلك الوقت الذي تميز فيه العمل التبشيري للأخوان كيرلس وميثوديوس في مورافيا في عام 863 أو عام 864. كانوا يستخدمون العاميَّة ليس فقط في التعليم ولكن أيضًا في القداس،[10] مما مكنهم من تعزيز العنصر المحلي من رجال الدين.[11] وفي عام 863 بدأا عملهما بين السلاف مستعملين اللغة السلافية في الصلاة والليتورجيا، وقاما بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة التي عرفت لاحقًا باسم اللغة السلافيَّة الكنسيَّة القديمة، وقاموا بابتكار الأبجدية السلافية المبنية أساسًا على طابع الحرف اليوناني والتي لا تزال تستعمل بشكلها السيريلي النهائي في الأبجدية المعاصرة في اللغة الروسية وفي مجموعة من اللغات السلافية الأخرى. ويعود تأسيس المسيحية كدين للدولة في الأراضي الصربيَّة إلى عهد الأمير موتمير (851-891) والإمبراطور البيزنطي باسل الأول (867-886[12] ويشهد بورفيريجينيتوس أن الكروات والصرب أرسلوا مندوبين لبلاط باسل الأول يطلبون التعميد.[13] وتم تعميد أحد أبناء موتيمير كما تبنى ستيفان موتميروفيتش وغيرهم من أفراد الأسرة الصربية الحاكمة أسماء مسيحية مثل الأمراء بيتار غوجنيكوفيتش وبالإلي برانوفيتش وزهاريجا بريبيسلافجيفيتش.[14]

 
كنيسة سيدة ليفيش الأرثوذكسيَّة في بريزرن.

تأسست أسقفيَّة راس خلال الأحداث الكنسيَّة الكبرى مع مجمع القسطنطينية الرابع في عام 869 وعام 870 ومجمع القسطنطينية الرابع الأرثوذكسي في عام 879 وعام 880.[15] وقد تم اتخاذ قرارين بشأن تقسيم الأسقفية في ذلك الوقت. أولاً من خلال قرار بطريركية القسطنطينية لإنشاء أسقفية مستقلة لبلغاريا بعد تحويل البلغار إلى المسيحية، وثانيًا قرار عام 870 والذي أكد على ارتباط الكنيسة البلغارية بالأرثوذكسية الشرقية.[16] وبحلول عام 878 تأسست كراسي الأسقفية في مدينتي بلغراد المجاورة وبرانيسيفو بالفعل. وأتاحت العلاقات الوثيقة بين صربيا والإمبراطورية البيزنطية إقامة الكنيسة الصربية الأرثوذكسية ومركزها الرئيسي في القسطنطينية، مع تمييز هام واحد وهو اعتمد الصرب اللغة السلافونية الكنسية القديمة بدلاً من اليونانية. وضمت أسقفية راس مدينة بريزرن ويبليان في حدودها الكنسيَّة.

اتخذ الأمير الصربي راستكو نيمانجيتش والذي عرف لاحقًا باسم سافا، ابن ستيفان نيمانجا، نذور الرهبانية في جبل آثوس في عام 1192.[17][18] بعد ثلاث سنوات، انضم له والده، وأتخذ نذور الرهبانية ودعي بسميون. طلب كل الأب والابن من الجماعة الرهبانية أن يتم تأسيس مركز ديني صربي في موقع هايلاندار المهجور، والذي تم تجديده، وهو ما مثل بداية النهضة في الفنون والأدب والدين. توفي والد سافا في هيلاندار في 1199.[18] في عام 1219 تم الاعتراف به كأول رئيس أساقفة صربي من قبل بطريركية القسطنطينية المسكونية، خلال عصور الإمبراطورية الصربية والتي أنشات في عام 1346 ميلادي على يد ستيفان دوسان تحولت الكنيسة الصربية من مطرانية إلى بطريركية وروج لها، وأنهى بناء دير فيسوكي ديتشاني، وأسس دير سانت أركانجلز، من بين أعمال أخرى. ففي حكمه وصلت صربيا لقمة ازدهارها التوسعي، والاقتصادي، والسياسي، والثقافي. وتعد وفاته في عام 1355م نهاية مقاومة تقدم الدولة العثمانية، وسقوط اللاحق للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في المنطقة.[19] وتمثل أديرة وكنائس آثار القرون الوسطى في كوسوفو التي تعود لحقبة الإمبراطورية الصربية، انصهار العمارة البيزنطية الأرثوذكسية الشرقية والعمارة الرومانسكية الغربية لتشكّل نمطًا خاصًا في عصر النهضة.

الحقبة العثمانية عدل

 
كنيسة القديس بطرس وبولس في مدينة جاكوفا.

في 15 يونيو 1389 حصلت معركة قوصوة بين جيش العثمانيين وجيوش الصليبيين المكونة من الجيش الصربي والألباني بقيادة ملك الصرب أوروك الخامس. حدثت المعركة في مكان يسمى قوصوة. انزعج ملوك أوروبا من توسعات الدولة العثمانية والتي كانت قد توغلت في القارة الأوربية حتى تاخمت حدود دولة الصرب والبلغار وألبانيا وأحاطت بالقسطنطينية من كل اتجاه، فأرسلوا إلى البابا يستنجدونه فقام بدعوة ملوك أوروبا لحروب صليبية جديدة. في تلك الأثناء قام ملك الصرب بمهاجمة أدرنة وكان مراد غائبا عنها، فلما علم بأمر الهجوم عاد وحارب الصرب وهزمهم. وظلت أهوال تلك المعركة ماثلة في وجدان الصرب حتى نهاية القرن العشرين حيث رمزت المعركة في وجدان الصرب إلى استشهاد الأمة الصربية في الدفاع عن شرفهم وشرف العالم المسيحي ضد الأتراك. جوهر الأسطورة هو أنه خلال المعركة، خسر الصرب، برئاسة القيصر لازار، لأنهم ضحوا بمملكة ترابي (الإمبراطورية الصربية) من أجل الحصول على ملكوت الله.

خلال القرن السادس عشر أثر حدثان كبيران بشكل مأساوي على الكنيسة الصربية الأرثوذكسية في المنطقة. في زمن الحرب النمساوية التركية من عام 1683 حتى عام 1699 كانت العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في المقاطعات الأوروبية الواقعة تحت سيطرة الدولة العثمانية متطرفة. ونتيجة للإضطهاد التركي وتدمير الكنائس والأديرة والعنف ضد السكان المدنيين غير المسلمين، وقف المسيحيون الصرب وقادة الكنائس بقيادة البطريرك الصربي أرسينيجي الثالث مع النمساويين في عام 1689 ومرة أخرى في عام 1737 تحت رعاية البطريرك الصربي أرسينيجي الرابع.[20] وفي الحملات العقابية التالية شنت القوات التركية حملات منهجيَّة ضد السكان المسيحيين في المناطق الصربية، ولا سيما في ميتوهيا وكوسوفو وراسكا، مما أدى إلى هجرات كبيرة للصرب. وكان من بين الآثار المترتبة على الدمار السكاني المسيحي الصربي في منطقتي كوسوفو وميتوهيا أثناء الحرب النمساوية التركية إعادة تنظيم الأبرشيات الصربية المحلية. وقد اندمجت أبرشية ليبليان القديمة مع أبرشية بريزرن وظلت متحدة حتى يومنا هذا. وفي عام 1766 وضعت البطريركية الصربية لبيخا وجميع أبرشياتها في الأراضي التي الخاضعة للحكم العثماني تحت سلطة بطريركية القسطنطينية المسكونية.

 
كاتدرائية سيدة المعونات الأبدية في مدينة بريزرن.

خلال الفترة العثمانية تحول عدد من الكاثوليك الألبان الكوسوفيين إلى الإسلام خاصًة في النصف الثاني من القرن السادس عشر إلى نهاية القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من ذلك واصل العديد من المتحولين إلى الإسلام في الحفاظ على الطقوس الكاثوليكية بشكل سرّي، وقد دعي المسيحيين المخفيين في كوسوفو باسم «لارامان» وهو ما يعني باللغة الألبانية متنوع الصفات. في عام 1845 عرَّفت أعداد كبيرة من المتحولين إلى الإسلام أنفسهم ككاثوليك، وذلك لتجنب التجنيد.[21] وقد اعتنق العديد من المسيحيين الألبان الإسلام في عهد الدولة العثمانية تفاديًا لضغوط مختلفة بما فيها الضرائب الكثيرة التي كانت تفرض على المسيحيين والاضطهادات والتمييز وللاستفادة من عدة امتيازات اجتماعية،[22][23][24] وقد تحول عدد من الأديرة والكنائس إلى مساجد.[24] كان أبناء المجتمع ممزقين بين هذه الازدواجية الدينية حيث يذهبون إلى المساجد نهارًا وإلى الكنيسة ليلاً.[23][22] وكان ذلك نمط حياة للبقاء، إذ لم يستطيعوا ممارسة دينهم علنًا لكنهم اصروا على الحفاظ عليه في منازلهم.[23] وقد خصصوا طابقًا من منزلهم «إلى الطقوس والاحتفالات المسيحية» بينما خصصوا طابقًا آخر للعادات الإسلامية.[23] وكانت الأسرار تُكتم عن الأطفال خوفاً من ان يبوحوا بها عرضًا، وكان كل شيء يظل داخل النواة العائلية الضيقة.[23]

على الرغم من فرض الحكم الإسلامي على البلاد، استمرت أعداد كبيرة من المسيحيين في العيش وأحياناً في الازدهار تحت حكم العثمانيين. وبدأت عملية الأسلمة بعد فترة وجيزة من بداية الحكم العثماني، إلا أنها استغرقت وقتاً طويلاً، على الأقل قرنا من الزمان، وتركزت في البداية على المدن. وربما كان جزء كبير من أسباب التحويل اقتصادياً واجتماعياً، حيث أنه كان للمسلمين حقوق وامتيازات أكثر بكثير من السكان المسيحيين. ومع ذلك استمرت الحياة الدينية المسيحية في كوسوفو، في حين الكنائس بقيت تعمل وتمارس الطقوس الدينية إلى حد كبير من قبل العثمانيين، لكن عانت كل من الكنائس الصربية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية ورعاياهم من فرض عدد من الضرائب الكثيرة والمُرهقة.[25]

الاضطهاد عدل

في عام 1878 وقع اضطهاد ضد السكان الصرب المسيحيين في كوسوفو العثمانية، نتيجة للحرب الصربية العثمانية (1876–1878)، حيث قام اللاجئون الألبان القادمون إلى كوسوفو والذين طردهم الجيش الصربي من سنجق نيش في هجمات انتقامية وعدائية للسكان الصرب المحليين.[26][27][28] وشاركت القوات الألبانية العثمانية أيضًا في الهجمات، بناءً على طلب السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.[29] وفي عام 1901 تعرض الصرب المسيحيين لسلسة من المذابح المتعددة في ولاية كوسوفو التابعة لسلطة الدولة العثمانية (والتي شكلت كل من صربيا الحديثة وكوسوفو ومقدونيا الشمالية)، ونفذها الألبان. وتعرض الصرب لسوء المعاملة واتُهموا بأنهم عملاء صربيون.[30] تلا ذلك حالة من الهرب، حيث هرب الصرب في المقام الأول من المناطق الحدودية إلى صربيا.[30] واستخدم الألبان الذين شاركوا في الحرب اليونانية التركية عام 1897 أسلحة لم يتم تسليمها إلى السلطات ضد الصرب في صربيا القديمة.[31] في مايو عام 1901، أضرم الألبان النار في كل من سجينيكا ونوفي بازار وبريشتينا.[32] وذهب الألبان في هياج وقاموا بذبح الصرب في بريشتينا.[33] في إبار كولاسين (المعروفة الآن باسم شمال كوسوفو)، وهي منطقة غابات مكونة من أربعين قرية،[34] كان يسكنها الصرب إلى حد كبير، حيث نشط المعلمون والكهنة الصرب، مما أغضب الألبان والحكومة العثمانية لفترة طويلة؛ وتعرض الصرب لإساءة المعاملة باستمرار في هذه المنطقة.[35] راقبت الحكومة الصربية التطورات في كولاشين، ولم تبقى مكتوفة الأيدي.[35] وأصبح الوضع خطيرًا، حيث كان الصرب يُهربون الأسلحة من قبل صربيا للدفاع عن أنفسهم.[31] اتخذت الفظائع الألبانية أبعاداً كبيرة لدرجة أن حكومة فلادان أوروفيتش أُجبرت على بدء عمل دبلوماسي واسع لحماية الصرب في صربيا القديمة؛ عندما لم تؤت هذه الجهود ثمارها، وتم تمكين الألبان بالسلاح وتكثيف الأعمال الوحشية ضد الصرب، بدأ صرب كوسوفو غير المحميين في المطالبة بالأسلحة لحماية أنفسهم.[36] تم اطلاع الحكومة العثمانية على تهريب الأسلحة في كولاشين، من قبل عيسى بوليتيني في أوائل يوليو،[37] وقد قاد بوليتيني التحقيق.[36] في صيف عام 1901، بعد التحقيق العثماني، قام الألبان بذبح الصرب في منطقة كولاشين.[31] كانت بوليتيني حاضراً أثناء ارتكاب الفظائع المنظمة في كولاشين،[38] بما في ذلك المذابح والاغتصاب والابتزاز والنهب وإخلاء الصربيين المحليين.[39] دفعت الأعمال الوحشية الحكومة الروسية إلى التدخل.[31][40] توقف العنف في كلاشين، ومع ذلك استمرت الفظائع الألبانية في مناطق أخرى.[40]

في البداية، لم يقمع الباب العالي الحركة الألبانية ولم يقم بحماية الصرب.[30] طالبت الإمبراطورية الروسية بمعاقبة الألبان والدرك التركي والسماح للصرب بالاحتفاظ بالأسلحة للحماية.[32] وأستجاب الباب العالي عن طريق الاعتقالات الجماعية وتجريم اللغة الألبانية.[33] تم فصل الوالي، وتمت إزالة العديد من المسؤولين المناهضين للصرب، وزعماء القبائل الألبان الذين كانوا قاسيين بشكل خاص، من مناصبهم.[41]

العصور الحديثة عدل

 
كنيسة الثالوث المقدس الأرثوذكسيَّة والتي دمرت خلال حرب كوسوفو عام 1991.

انتهى الحكم العثماني في عام 1912، وتم تقسيم أراضي كوسوفو بين مملكة صربيا ومملكة الجبل الأسود. وتبعت بريزرن مملكة صربيا، في حين تبعت بيخا مملكة الجبل الأسود. وأعقبت الانقسامات السياسية إعادة تنظيم إدارة الكنيسة. وفي المنطقة التي انتمت إلى الجبل الأسود، أنشئت أبرشية بيخا المنفصلة. خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918) احتلت أراضي الأبرشيات من قبل جيش الإمبراطورية النمساوية المجرية. بعد التحرير في عام 1918، تم إنشاء مملكة يوغوسلافيا والتي وشملت جميع أراضي صربيا والجبل الأسود.[42] بعد أن تم تجديد البطريركية الصربية في عام 1920، أعيدت إبرشية روسكا وبريزرن إلى ولاية الكنيسة الصربية الأرثوذكسية. وفي عام 1931، أعيد أبرشية بيخا إلى أبرشية راشكا وبريزرن. في عام 1941، تعرضت يوغوسلافيا لهجوم واحتلتها ألمانيا النازية وحلفاؤها.[43] احتلت أراضي الجزء الشمالي من أبرشية راشكا وبريزرن من قبل الألمان، والجزء الأوسط من قبل الإيطاليين والجزء الشرقي من قبل البلغار. وتم ضم المنطقة الإيطالية المحتلة إلى ألبانيا الفاشية. وكان ذلك بداية الاضطهاد الجماهيري للصرب في منطقتي ميتوهيا ووسط كوسوفو. ونهبت ودمرت العديد من الكنائس الصربية في أبرشية راشكا وبريزرن. وبحلول وقت التحرير في عام 1944، تعرض السكان الصرب في المنطقة للعديد من الأضرار الثقافية والديموغرافية.

خلال حرب كوسوفو وهو نزاع مسلح دارت أطواره في كوسوفو استمر من 28 فبراير عام 1998 حتى 11 يونيو من عام 1999. واجهت في هذه الحرب قوات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، والتي سيطرت على كوسوفو قبل الحرب، جماعة متمردة ألبانية كوسوفية معروفة باسم جيش تحرير كوسوفو، مع الدعم الجوي من حلف شمال الأطلسي ابتداءًا من 24 مارس عام 1999، والدعم البري من الجيش الألباني. خلال الحرب حدث تخريب للكنائس الكاثوليكية الألبانية الكوسوفية.[44] تعرضت كنيسة القديس أنطون الكاثوليكية الواقعة في غاكوفي لأضرار كبيرة قام بها الجنود الصرب اليوغوسلاف.[45] وفي بريشتينا قام ضباط يوغوسلاف بإخراج الراهبات وكاهن من الكنيسة الكاثوليكية، ووضعوا ردار للطائرات في البرج مما أدى إلى قصف الناتو للكنيسة والمنازل المحيطة بها.[44] بعد استقلال كوسوفو اندلعت اضطرابات العنيفة في 17 مارس من عام 2004 إذ شارك ألبان كوسوفو، الذين بلغ عددهم أكثر من 50,000 شخص،[46] في هجمات واسعة النطاق على أقلية صرب كوسوفو. وكان هذا أكبر حادث عنيف في كوسوفو منذ حرب كوسوفو في الفترة بين عام 1998 وعام 1999. ووفقًا لتقارير صادرة عن مصادر إخبارية في صربيا، فقد قتل مدنيون أثناء الاضطرابات، وأجبر الآلاف من الصرب على مغادرة منازلهم، وتدمر حوالي 935 منزلاً صربياً، وعشرة مرافق عامة (مدارس ومراكز صحية ومكاتب بريد) وخمسة وثلاثين كنيسة صربية أرثوذكسية، وتم تطهير ست مدن وتسع قرى عرقيا.[47][48]

هناك شائعة على نطاق واسع، وعلى الرغم من أنها غير مؤكدة، تقول أن الرئيس إبراهيم روجوفا قد تحول إلى الكاثوليكية قبل وفاته في 2006.[49] في الآونة الأخيرة بدأ العديد من الكوسوفيون ترك الإسلام والعودة لجذورهم المسيحية،[50][51] وفقًا لدراسة المؤمنون في المسيح من خلفية مسلمة: إحصاء عالمي وهي دراسة أجريت من قبل جامعة سانت ماري الأمريكيّة في تكساس سنة 2015 وجدت أن عدد المسلمين في كوسوفو المتحولين للديانة المسيحية (الغالبية من أصول ألبانيَّة) يبلغ حوالي 2,000 شخص.[52]

الطوائف المسيحية عدل

الكنيسة الكاثوليكية عدل

 
كاتدرائية القديسة تريزا في بريشتينا.

الكنيسة الكاثوليكية الكوسوفيَّة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما. تتراوح أعداد الكاثوليك في كوسوفو بين 38,438 نسمة بحسب التعداد السكاني عام 2011،[5] إلى حوالي 50,000 كاثوليكي بحسب تقديرات مركز بيو للأبحاث.[3] تُشير ذي إيكونوميست أنَّ هناك ما يُقدر بحوالي 65,000 من الكاثوليك في كوسوفو وحوالي 60,000 من الكوسوفيون الكاثوليك خارج كوسوفو.[53][54] أغلب كاثوليك البلاد هم من العرقية الألبانيَّة إلى جانب أقلية كرواتية، ويتركز الوجود الكاثوليكي الألباني الكوسوفي في المناطق الحضرية مثل جاكوفا وبريزرن وكلاين وبعض القرى حول بيخا وفيتيا. وعادةً ما يَطلق الكاثوليك الناطقون باللغة السلافية على أنفسهم اسم يانجيفتشي أو الكروات الكوسوفيين.

تُشير التقديرات أنَّ نحو ثلاثة في المئة من السكان الألبان في كوسوفو هم من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وذلك على الرغم من قرون من الحكم العثماني.[55][56] خلال الفترة العثمانية تحول عدد من الكاثوليك إلى الإسلام خاصًة في النصف الثاني من القرن السادس عشر إلى نهاية القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من ذلك واصل العديد من المتحولين إلى الإسلام في الحفاظ على الطقوس الكاثوليكية بشكل سرّي، وقد دعي المسيحيين المخفيين في كوسوفو باسم «لارامان» وهو ما يعني باللغة الألبانية متنوع الصفات. في الآونة الأخيرة بدأ العديد من ألبان كوسوفو ترك الإسلام والعودة لجذورهم المسيحية،[53][55][56] فضلًا عن العديد من الحالات حيث تعود الأسر لإيمانهم الكاثوليكي.[53][55][56]

تُعتبر العلاقات بين الطائفة الألبانية المسلمة والكاثوليكية في كوسوفو جيدة، ولكن لدى كلا الطائفتين علاقات قليلة أو معدومة مع المجتمع الصربي الأرثوذكسي. بشكل عام، يُعرّف ألبان كوسوفو قوميتهم عن طريق اللغة وليس من خلال الدين؛ بينما يعكس الدين سمة هوية مميزة بين السلاف في كوسوفو.[57]

الكنيسة الصربية الأرثوذكسية عدل

 
الدير البطريركي في بيخا.

تقدر أعداد الصرب الأرثوذكس بين حوالي 100,000 إلى 140,000 شخص،[3] ويتبع أغلبيتهم إلى الكنيسة الصربية الأرثوذكسية. وفقاً لتعداد سكان كوسوفو عام 2011 قُدرت أعداد المسيحيون الأرثوذكس بحوالي 25,837 شخص،[5] لكن التقديرات تعرضت للانتقاد بسبب مقاطعة تعداد سكان كوسوفو عام 2011 إلى حد كبير من قبل صرب كوسوفو (وهم في الغالب مسيحيون أرثوذكس) وخاصةً في شمال كوسوفو،[6] وبالتالي فإنَّ تعداد السكان لا يعكس أعداد السكان الصرب الأرثوذكس في كوسوفو.[7] ويتواجد معظم صرب البلاد في كوسوفو الشماليَّة. تضم البلاد على أقلية مونتينيغرية يعتنق غالبها المسيحية على مذهب الأرثوذكسية الشرقية، إلى جانب بعض العائلات الغجرية الأرثوذكسيَّة. وفقًا للتقديرات المستندة إلى بيانات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2010 وعام 2013، كان هناك 146,128 صربيًا (وهم في الغالب مسيحيون أرثوذكس) يعيشون في كوسوفو، ويُشكلون 7.8% من إجمالي السكان - وهي نسبة أكبر بكثير من تقديرات تعداد السكان عام 2011.[58] ومن بين هؤلاء، أقام 70,430 في شمال كوسوفو وأقام حوالي 75,698 في جنوب كوسوفو، ويشكل الصرب أغلبية سكانية في 10 بلديات.[58]

عاش الصرب في كوسوفو منذ القرن الحادي عشر، ومن حوالي عام 1200 إلى عام 1455 كانت كوسوفو جزءًا من المملكة الصربية.[58] خلال هذه الفترة تم بناء بعض المواقع المسيحية الأرثوذكسية الهامة في كوسوفو.[58] كانت البلاد مقر الكنيسة الصربية الأرثوذكسية من القرن الرابع عشر، عندما تم ترقية وضعها إلى بطريركية.[59][60] وهناك العديد من الأديرة والكنائس في كوسوفو، والتي تُعد مهد الأرثوذكسية الصربية،[61][62][63] ثلاث منها هي من مواقع التراث العالمي وهي بطريركية بيتش، ودير فيسوكي ديكاني، وغراكانيتشا. دمرت بعض العشرات من الكنائس، وغيرها من الأديرة التاريخية في فترة ستة أسابيع، بعد انتهاء الحكم الصربي في عام 1999.[64] وتُعتبر معركة كوسوفو ذات أهمية خاصة للتاريخ الصربي والتقاليد والهوية الوطنية.[65] وخلال أواخر القرن التاسع عشر، تمت إعادة تفسير الأساطير المسيحية الأرثوذكسية المحيطة معركة كوسوفو عام 1389 من التاريخ الديني إلى التاريخ الإثنو - القومي - الصربي.[58]

الكنائس البروتستانتية عدل

تضم كوسوفو على عدد قليل من البروتستانت الإنجيليين، الذين يعود تواجدهم إلى المبشرين الميثوديين في أواخر القرن التاسع عشر. ويتبع معظم البروتستانت في البلاد الكنيسة الإنجيلية البروتستانتية في كوسوفو، وتقدر أعداد أتباع الكنيسة بين عشرة الآف إلى خمسة عشرة الآف شخص، ومنهم حوالي ستة الآف شخص يعيش في بريشتينا، ومعظمهم تحول من الدين الإسلامي إلى المذهب البروتستانتي.[66] ومعظم أتباع الكنيسة من الإثنيَّة الألبانية الكوسوفيَّة. وتملك الكنيسة الإنجيلية البروتستانتية في كوسوفو حوالي اثنين وأربعين كنيسة. وفقًا لدراسة المؤمنون في المسيح من خلفية مسلمة: إحصاء عالمي وهي دراسة أجريت من قبل جامعة سانت ماري الأمريكيّة في تكساس سنة 2015 وجدت أنَّ حوالي 2,000 مواطن مُسلم تحول إلى المسيحية في كوسوفو، تحول معظمهم للمذهب الإنجيلي.[67]

المجتمع عدل

الثقافة عدل

 
داخل دير غراتشانيكا في غراتشانيكا.

تُعتبر معركة كوسوفو ذات أهمية خاصة للتاريخ والتقاليد والهوية الوطنية الصربية.[68] وتعتني أبرشية راشكا وبريزرين التابعة للكنيسة الصربية الأرثوذكسية بالشعب الصربي والتراث الأرثوذكسي في كوسوفو، وتنتشر العديد من الأديرة والكنائس الصربية الأرثوذكسية في جميع أنحاء كوسوفو. ومن بينها: دير بانجسكا، ودير ديفيتش، ودير غراتشانيكا، ودير بيتش البطريركي، ودير فيسوكي ديتشاني، ودير سيدة لييفيس. تشكل آخر أربعة آثار كوسوفو العائدة للعصور الوسطى هي موقع تراث عالمي تتكون من أربع كنائس صربية أرثوذكسية وأديرة صربية تمثل انصهار العمارة البيزنطية الأرثوذكسية الشرقية والعمارة الرومانسكية الغربية لتشكّل نمطاً خاصاً في عصر النهضة والتي أسستها سلالة نيمانجيتش. توجد هذه المواقع في جمهورية كوسوفو والتي تعتبرها صربيا إقليماً تابعاً لها يقع في الجنوب، على الرغم من إعلان استقلال كوسوفو 2008 المعلن من جانب واحد. عام 2004، اعترفت اليونسكو بدير ديتشاني لقيمته العالمية الاستثنائية. بعد عامين توسع موقع التراث ليشمل ثلاث معالم دينية أخرى. عام 2006، أدرج الموقع في قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر بسبب صعوبات إدارتها والمحافظة عليها الناجمة عن عدم الاستقرار السياسي في المنطقة.[69]

خلال الأعياد تتمحور الحياة الاجتماعية بين الصرب الكوسوفيين حول الكنائس والأديرة وهي عادة مسماة بسابوري خصوصاً خلال عيد سلافا، وسلافا هو تقليد مسيحي أرثوذكسي صربي لتبجيل قديس معين والذي يعتبر شفيع الأسرة؛ وينتشر التقليد بين الصرب وسكان مونتينغرو والمقدونيين. تحتفل الأسر المسيحية سنويًا بعيد السلافا وذلك في يوم عيد شفيعها. في سنة 2014 تم إعلان عيد السلافا من قبل اليونسكو في قائمة التراث الثقافي غير المادي. ويرتبط العيد بشكل خاص مع الصرب، والذين يعتبرونه جزء من التقاليد الوطنيّة والشعبيَّة. التقليد هو علامة عرقية هامة للهوية الصربية.[70] وتجتمع الأسرة الموسعّة المكونة من عدة أجيال في منزل كبير العائلة لتبجيل القديس شفيع أو راعي الأسرة.[71][72] في بريزرن العليا، يُقام تقليد سابور في 21 نوفمبر على أنقاض دير رئيس الملائكة المقدس الذي أسسه الإمبراطور الصربي ستيفان دوشان.

المواقف تجاه المسيحية عدل

 
كنيسة صربية أرثوذكسية تجاور مسجد في فريزاي.

بحسب مسح لمركز بيو للأبحاث نُشر عام 2013 يقول 4% من المسلمين البوسنيين إن جميع المسلمين في بلدهم، أو الكثير منهم، معادون للمسيحيين، وفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث حول مسلمي العالم. ونحو 4% من تم استطلاع آرائهم من المسلمين في كوسوفو يقولون إن كل أو معظم أو كثير من المسيحيين معادون للمسلمين، وهو ثاني أقل نصيب في 26 دولة سئل فيها السؤال.[73] وبحسب مركز بيو للأبحاث حوالي 11% من المسلمين الكوسوفيين يقولون إنهم يعرفون بعضًا أو كثيرًا عن المعتقدات المسيحية،[73] ويقول حوالي 50% من المسلمين الكوسوفيين أنَّ المسيحية تختلف كثيراً عن الإسلام، بالمقارنة مع 26% منهم يقولون أنَّ للمسيحية الكثير من القواسم المشتركة مع الإسلام.[73] وترتفع نسبة من يقولون أنَّ للمسيحية الكثير من القواسم المشتركة مع الإسلام (35%) بين المسلمين الكوسوفيين الذين يقولون إنهم يعرفون بعضًا أو كثيرًا عن المعتقدات المسيحية، بالمقارنة مع المسلمين الكوسوفيين الذين يقولون إنهم يعرفون القليل أو من لا يعلمون شيئاً عن المعتقدات المسيحية (26%).[73] ويقول حوالي 22% من المسلمين الكوسوفيين أنهم سيكونون مرتاحين بحالة زواج ابنتهم من مسيحي، بالمقارنة مع 24% بحالة زواج ابنهم من مسيحيَّة.[73]

الاضطهاد عدل

 
كنيسة القديس نقولا في جانجيفو: خلال الحقبة العثمانية تعرض العديد من المسيحيين في كوسوفو للأسلمة القسرية.[74]

قبل أواخر القرن السادس عشر، ظل سكان ألبانيا وكوسوفو مسيحيين بشكل ساحق، على الرغم من حقيقة أنها كانت تحت الحكم العثماني، على عكس سكان مناطق أخرى من الدولة العثمانية مثل البوسنة وبلغاريا وشمال اليونان،[75] وكانت ألبانيا الجبلية موقع متكرر للثورات ضد الحكم العثماني، وغالباً ما كانت تكلفتها البشرية باهظة، مثل تدمير قرى بأكملها. رداً على ذلك، تخلى العثمانيون عن سياستهم المعتادة المتمثلة في التسامح مع المسيحيين لصالح سياسة تهدف إلى تقليص عدد السكان المسيحيين في ألبانيا من خلال عمليات الأسلمة القسرية، بدءًا من المناطق المسيحية المضطربة في ريكا وإلباسان في عام 1570.[74] وشملت الضغوط التي نتجت عن هذه الحملة الظروف الاقتصادية القاسية بشكل خاص التي فُرضت على السكان المسيحيين في ألبانيا؛ بينما كانت الضرائب السابقة على المسيحيين حوالي 45 آقجة في السنة، بحلول منتصف القرن السابع عشر، تضاعف المعدل بـ 27 إلى 780 آقجة في السنة. غالبًا ما اختار كبار السن الألبان إنقاذ عشائرهم وقراهم من الجوع والدمار الاقتصادي من خلال الدعوة إلى التحول إلى الإسلام على مستوى القرية وعلى مستوى المنطقة، مع استمرار العديد من الأفراد في ممارسة المسيحية على انفراد أو بشكل متخفي وسري.[76]

كان لتمرد كاثوليكي فاشل في عام 1596 ودعم السكان الألبان للإمبراطورية النمساورية المجرية أثناء الحرب التركية العظمى،[77] ودعمهم للفينيسيين في الحرب العثمانية البندقية عام 1644،[78] وكذلك ثورة أورلوف،[79][80][81][82][83] جميعها عوامل أدت إلى إجراءات عقابية وانتهى بها الأمر إلى إجبار عدد كبير من السكان المسيحيين على اعتناق الإسلام في ألبانيا. في أعقاب الحرب التركية العظمى، تم فرض إجراءات عقابية واسعة النطاق على السكان الألبان الكاثوليك في كوسوفو ونتيجة لها، فر معظم أفرادها إلى المجر واستقروا حول بودابست، حيث مات معظمهم بسبب المرض والجوع.[77][84] بعد هروب السكان الصرب الأرثوذكس من كوسوفو، أجبر باشا إيبيك متسلقي الجبال الألبان الكاثوليك على إعادة التوطين في كوسوفو عن طريق ترحيلهم إلى كوسوفو، كما أجبرهم على اعتناق الإسلام. في القرنين السابع عشر والثامن عشر، شهدت جنوب ألبانيا أيضًا العديد من حالات العنف التي تم توجيهها ضد أولئك الذين ظلوا مسيحيين من قبل المسلمين المحليين المتحولين حديثًا، مما أدى في النهاية إلى العديد من التحولات إلى الإسلام بدافع الخوف وكذلك هروب السكان المسيحيين إلى أراضي بعيدة.[79][83][85][86][87][88][89]

خلال حرب كوسوفو وهو نزاع مسلح دارت أطواره في كوسوفو استمر من 28 فبراير عام 1998 حتى 11 يونيو من عام 1999. واجهت في هذه الحرب قوات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، والتي سيطرت على كوسوفو قبل الحرب، جماعة متمردة ألبانية كوسوفية معروفة باسم جيش تحرير كوسوفو، مع الدعم الجوي من حلف شمال الأطلسي ابتداءًا من 24 مارس عام 1999، والدعم البري من الجيش الألباني. خلال الحرب حدث تخريب للكنائس الكاثوليكية الألبانية الكوسوفية.[44] بعد استقلال كوسوفو اندلعت اضطرابات العنيفة في 17 مارس من عام 2004 حيث شارك ألبان كوسوفو، الذين بلغ عددهم أكثر من 50,000 شخص في هجمات واسعة النطاق على أقلية صرب كوسوفو الأرثوذكس. وكان هذا أكبر حادث عنيف في كوسوفو منذ حرب كوسوفو في الفترة بين عام 1998 وعام 1999.

معرض الصور عدل

المراجع عدل

  1. ^ What is each country’s second-largest religious group? نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "Muslims in Europe: Country guide". BBC News. 23 ديسمبر 2005. مؤرشف من الأصل في 2017-09-07.
  3. ^ أ ب ت Table: Christian Population as Percentages of All Christians by Country نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Table: Christian Population as Percentages of Total Population by Country نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ أ ب ت ث "Kosovo Population and Housing Census 2011 - Final Results: Quality Report". unstats.un.org. United Nations Statistics Division. 2011. مؤرشف من الأصل في 2020-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-17.
  6. ^ أ ب Petrit Collaku (29 مارس 2011). "Kosovo Census to Start Without the North". Balkan Insight. مؤرشف من الأصل في 2020-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-17.
  7. ^ أ ب Perparim Isufi (14 سبتمبر 2017). "Kosovo Police Stop 'Illegal' Serb Census Attempts". Balkan Insight. مؤرشف من الأصل في 2020-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-17.
  8. ^ Curta 2001، صفحة 125, 130.
  9. ^ Ćirković 2004، صفحة 29-33.
  10. ^ Sommer et al. 2007، صفحة 222.
  11. ^ Pánek & Tůma 2009، صفحة 67.
  12. ^ Vlasto 1970، صفحة 208.
  13. ^ Moravcsik 1967.
  14. ^ Ćirković 2004، صفحة 16-17.
  15. ^ Vlasto 1970، صفحة 67-68, 208–209.
  16. ^ Zlatarski, History of the Bulgarian State during the Middle Ages, vol. 1, ch. 2, Sofia, 1971, p. 159
  17. ^ Vlasto 1970، صفحة 218.
  18. ^ أ ب Radić 2010.
  19. ^ Hupchick (1995), p. 141
  20. ^ Ćirković 2004، صفحة 135-137.
  21. ^ Maslcolm, Noel, Kosovo: A Short History pp 186-187
  22. ^ أ ب Skendi 1967، صفحة 235.
  23. ^ أ ب ت ث ج Skendi 1967، صفحات 235–236.
  24. ^ أ ب Geniş، Şerife؛ Maynard، Kelly Lynne (2009). "Formation of a Diasporic Community: The History of Migration and Resettlement of Muslim Albanians in the Black Sea Region of Turkey". Middle Eastern Studies. ج. 45 ع. 4. DOI:10.1080/00263200903009619. {{استشهاد بدورية محكمة}}: النص "pages" تم تجاهله (مساعدة)
  25. ^ Skendi 1967، صفحة 237.
  26. ^ Frantz، Eva Anne (2009). "Violence and its Impact on Loyalty and Identity Formation in Late Ottoman Kosovo: Muslims and Christians in a Period of Reform and Transformation". Journal of Muslim Minority Affairs. ج. 29 ع. 4: 460–461. DOI:10.1080/13602000903411366.
  27. ^ Müller، Dietmar (2009). "Orientalism and Nation: Jews and Muslims as Alterity in Southeastern Europe in the Age of Nation-States, 1878–1941". East Central Europe. ج. 36 ع. 1: 63–99. DOI:10.1163/187633009x411485. "For Serbia the war of 1878, where the Serbians fought side by side with Russian and Romanian troops against the Ottoman Empire, and the Berlin Congress were of central importance, as in the Romanian case. The beginning of a new quality of the Serbian-Albanian history of conflict was marked by the expulsion of Albanian Muslims from Niš Sandžak which was part and parcel of the fighting (Clewing 2000 : 45ff.; Jagodić 1998 ; Pllana 1985). Driving out the Albanians from the annexed territory, now called "New Serbia," was a result of collaboration between regular troops and guerrilla forces, and it was done in a manner which can be characterized as ethnic cleansing, since the victims were not only the combatants, but also virtually any civilian regardless of their attitude towards the Serbians (Müller 2005b). The majority of the refugees settled in neighboring Kosovo where they shed their bitter feelings on the local Serbs and ousted some of them from merchant positions, thereby enlarging the area of Serbian-Albanian conflict and intensifying it."
  28. ^ Stefanović، Djordje (2005). "Seeing the Albanians through Serbian eyes: The Inventors of the Tradition of Intolerance and their Critics, 1804–1939". European History Quarterly. ج. 35 ع. 3: 469. مؤرشف من الأصل في 2015-09-09. "In 1878, following a series of Christian uprisings against the Ottoman Empire, the Russo-Turkish War, and the Berlin Congress, Serbia gained complete independence, as well as new territories in the Toplica and Kosanica regions adjacent to Kosovo. These two regions had a sizable Albanian population which the Serbian government decided to deport."; p.470. "The ‘cleansing’ of Toplica and Kosanica would have long-term negative effects on Serbian-Albanian relations. The Albanians expelled from these regions moved over the new border to Kosovo, where the Ottoman authorities forced the Serb population out of the border region and settled the refugees there. Janjićije Popović, a Kosovo Serb community leader in the period prior to the Balkan Wars, noted that after the 1876–8 wars, the hatred of the Turks and Albanians towards the Serbs ‘tripled’. A number of Albanian refugees from Toplica region, radicalized by their experience, engaged in retaliatory violence against the Serbian minority in Kosovo... The 1878 cleansing was a turning point because it was the first gross and large-scale injustice committed by Serbian forces against the Albanians. From that point onward, both ethnic groups had recent experiences of massive victimization that could be used to justify ‘revenge’ attacks. Furthermore, Muslim Albanians had every reason to resist the incorporation into the Serbian state."
  29. ^ Lampe, 2000, p. 55. نسخة محفوظة 6 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ أ ب ت Stojančević 1990، صفحة 113.
  31. ^ أ ب ت ث Skendi 2015، صفحة 293.
  32. ^ أ ب Skendi 2015، صفحة 201.
  33. ^ أ ب Iain King؛ Whit Mason (2006). Peace at Any Price: How the World Failed Kosovo. Cornell University Press. ص. 30. ISBN:0-8014-4539-6. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  34. ^ Samardžić 1989، صفحة 261.
  35. ^ أ ب Stojančević 1990، صفحة 114.
  36. ^ أ ب Bataković 1988، صفحة 309.
  37. ^ Samardžić 1989، صفحة 262.
  38. ^ Mihailović، Kosta (16–18 مارس 2006). Kosovo and Metohija: Past, present, future. Belgrade: SANU. ص. 35. مؤرشف من الأصل في 2014-01-07.
  39. ^ Kosovsko-Metohijski zbornik. SANU. ج. 3. 2005. ص. 191. مؤرشف من الأصل في 2014-01-07.
  40. ^ أ ب Bataković 1988، صفحة 310.
  41. ^ Stojančević 1990، صفحة 115.
  42. ^ Ćirković 2004، صفحة 252-253.
  43. ^ Ćirković 2004، صفحة 268-269.
  44. ^ أ ب ت Schwartz، Stephen (2000). Kosovo: Background to a War. London: Anthem Press. ص. 161. ISBN:9781898855569. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31.Schwartz 2000، صفحة 161. " Albanian Catholic churches were also vandalized. Riedlmayer learned that Serb officers had installed anti-aircraft radar in the steeple of St. Anthony's Catholic church in Prishtina, after ejecting the priest and nuns; NATO bombing of the radar, and therefore the church and surrounding houses, would have been labelled an atrocity."
  45. ^ Bevan، Robert (2007). The Destruction of Memory: Architecture at War. Reaktion books. ص. 85. ISBN:9781861896384. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. "Major damage to the Roman Catholic church of St Anthony in Gjakova, reportedly bombed by NATO, was actually committed by Serbian soldiers."
  46. ^ "Six years since March violence in Kosovo". B92. 17 مارس 2010. مؤرشف من الأصل في 2017-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-07.
  47. ^ "Patriarch in memorial service for victims". B92. 17 مارس 2010. مؤرشف من الأصل في 2018-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-07.
  48. ^ "11 years since "March Pogrom" of Serbs in Kosovo". B92. 17 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2018-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-07.
  49. ^ Malcolm, Noel:Kosovo: A Short History, p. 186
  50. ^ "Out of hiding, some Kosovars embrace Christianity". Reuters. 29 سبتمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2021-07-16.
  51. ^ "Muslim Kosovars rediscover their long-forgotten Roman Catholic roots". Washington post. 6 مايو 2015. مؤرشف من الأصل في 2021-08-13.
  52. ^ Johnstone، Patrick؛ Miller، Duane (2015). "Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census". Interdisciplinary Journal of Research on Religion. ج. 11: 16. مؤرشف من الأصل في 2019-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-28.
  53. ^ أ ب ت Christians in Kosovo: Conversion rate a surprising story of Muslim converts to Christianity؛ ذي إيكونوميست، 30 ديسمبر 2008 (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 2020-09-25 على موقع واي باك مشين.
  54. ^ "In Kosovo, whole families return to Catholic faith" catholicnews.com 9 February 2009 Link accessed 21 March 2010 نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  55. ^ أ ب ت Muslim Kosovars rediscover their long-forgotten Roman Catholic roots؛ واشنطن بوست 6 مايو 2015 (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 29 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  56. ^ أ ب ت مسيحيو كوسوفو يخرجون من السر إلى العلن؛ رويترز، 30 سبتمر 2008 نسخة محفوظة 2020-09-25 على موقع واي باك مشين.
  57. ^ "Religion in كوسوفو" (بالألمانية) (International Crisis Group ed.). بريشتينا وبروكسل. 2001: 3. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help)
  58. ^ أ ب ت ث ج "KOSOVO (UNRECOGNIZED STATE): Serbs". Minority Rights Group International. 2 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2023-04-10.
  59. ^ Sharpe، M.E. Ethnic Groups and Population Changes in Twentieth-Century Central-Eastern Europe. ص. 364. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10.
  60. ^ RFE/RL Research Report: Weekly Analyses from the RFE/RL Research Institute, Том 3. Radio Free Europe/Radio Liberty.
  61. ^ International Crisis Group (31 يناير 2001). "Religion in Kosovo". مؤرشف من الأصل في 2008-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-24.
  62. ^ "International Religious Freedom Report 2007 (U.S. Department of States) - Serbia (includes Kosovo)". State.gov. مؤرشف من الأصل في 2012-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-28.
  63. ^ "International Religious Freedom Report 2006 (U.S. Department of States) - Serbia and Montenegro (includes Kosovo)". State.gov. مؤرشف من الأصل في 2012-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-28.
  64. ^ United Nations High Commissioner for Refugees (6 مايو 2004). "Refworld | Kosovo: Nobody charged for destruction of Orthodox churches and monasteries". UNHCR. مؤرشف من الأصل في 2012-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-20.
  65. ^ Isabelle Dierauer (16 مايو 2013). Disequilibrium, Polarization, and Crisis Model: An International Relations Theory Explaining Conflict. University Press of America. ص. 88. ISBN:978-0-7618-6106-5. مؤرشف من الأصل في 2020-08-19.
  66. ^ "Conversion rate". The Economist. 30 ديسمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2017-11-05.
  67. ^ Johnstone، Patrick؛ Miller، Duane Alexander (2015). "Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census". IJRR. ج. 11: 14. مؤرشف من الأصل في 2019-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-06.
  68. ^ Isabelle Dierauer (16 مايو 2013). Disequilibrium, Polarization, and Crisis Model: An International Relations Theory Explaining Conflict. University Press of America. ص. 88. ISBN:978-0-7618-6106-5. مؤرشف من الأصل في 2020-11-10.
  69. ^ World Heritage Committee puts Medieval Monuments in Kosovo on Danger List and extends site in Andorra, ending this year’s inscriptions, يونسكو, July 13, 2006. Accessed April 4, 2008. نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  70. ^ Petko Hristov, The Use of Holidays for Propaganda Purposes: The “Serbian” Slava and/or the “Bulgarian” Săbor in Ethnologia Balkanica. LIT Verlag Münster. ص. 69–80. GGKEY:ES2RY3RRUDS. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.
  71. ^ Celia Jaes Falicov (1991). Family Transitions: Continuity and Change Over the Life Cycle. نيويورك: Guilford Press. ص. 219.
  72. ^ Definition of slava نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  73. ^ أ ب ت ث ج Chapter 6: Interfaith Relations نسخة محفوظة 2020-03-05 على موقع واي باك مشين.
  74. ^ أ ب Zhelyazkova, Antonina. ‘'Albanian Identities'’. Sofia, 2000: International Center for Minority Studies and Intercultural Relations. pp. 15-16
  75. ^ Anton Minkov. Conversion to Islam in the Balkans. ص. 41–42.
  76. ^ Zhelyazkova Antonina. Albanian Identies. "...If the tax levied on the Christians in the Albanian communities in the 16th century amounted to about 45 akçes, in the middle of the 17th century it ran up to 780 akçes a year. In order to save the clans from hunger and ruin, the Albanian elders advised the people in the villages to adopt Islam...Nevertheless, the willingness of the Gegs to support the campaigns of the Catholic West against the Empire, did not abate.... men in Albania, Christians, but also Muslims, were ready to take up arms, given the smallest help from the Catholic West.... the complex dual religious identity of the Albanians become clear. Emblematic is the case of the Crypto-Christians inhabiting the inaccessible geographical area..."" نسخة محفوظة 2021-03-16 على موقع واي باك مشين.
  77. ^ أ ب Pahumi, Nevila (2007). "The Consolidation of Albanian Nationalism". p. 18: "The pasha of Ipek forcibly moved the Catholic inhabitants of northern Albania into the plains of southern Serbia after a failed Serb revolt forced many Serbs to flee to the Habsburg Empire in 1689. The transferred villagers were forced to convert to Islam."
  78. ^ Ramet 1998، صفحة 210. "Then, in 1644, war broke out between Venice and the Ottoman empire. At the urging of the clergy, many Albanian Catholics sided with Venice. The Ottomans responded to this by severely repressing them, which in turn drove many Catholics to embrace Islam (although a few of them elected to join the Orthodox Church)... Within the span of twenty-two years (1649–71) the number of Catholics in the diocese of Alessio fell by more than 50 percent, while in the diocese of Pulati (1634–71) the number of Catholics declined from more than 20,000 to just 4,045. In general, Albanian insurrections which occurred during the Ottoman-Venetian wars of 1644–69 resulted in stiff Ottoman reprisals against Catholics in northern Albania and significant acceleration of Islamization... In general, a pattern emerged. When the Ottoman empire was attacked by Catholic powers, local Catholics were pressured to convert, and when Orthodox Russia attacked the Ottoman empire, local Orthodox Christians were also pressured to change their faith. In some cases however, their Islamization was only superficial and as a result, many villages and some districts were still "crypto-Catholic" in the nineteenth century, despite their adoption of the externals of Islamic culture."
  79. ^ أ ب Ramet 1998، صفحة 203. "The Ottoman conquest between the end of the fourteenth century and the mid-fifteenth century introduced a third religion – Islam – but at first the Turks did not use force during their expansion, and it was only in the 1600s that large-scale conversion to Islam began – at first, it chiefly occurred among Albanian Catholics."; p.204. "The Orthodox community enjoyed broad toleration at the hands of the Sublime Porte until the late eighteenth century."; p. 204. "In the late eighteenth century Russian agents began stirring the Orthodox subjects of the Ottoman empire against the Sublime Porte. In the Russo-Turkish wars of 1768–74 and 1787–91, Orthodox Albanians rose up against the Turks. In the course of the second revolt, the "New Academy" in Voskopoje was destroyed (1789), and at the end of the second Russo-Turkish war, more than a thousand Orthodox fled to Russia on Russian warships. In the aftermath of these revolts, the Porte now applied pressure in order to Islamize the Albanian Orthodox population, adding economic incentives in order to stimulate this process. In 1798, Ali Pasha of Janina led Ottoman forces against Christian believers who were assembled in their churches in order to celebrate Easter in the villages of Shen Vasil and Nivica e Bubarit. The bloodbath which was unleashed against these believers frightened Albanian Christians who lived in other districts and inspired a new wave of mass conversions to Islam."
  80. ^ Skendi 1967a، صفحات 10–13.
  81. ^ Skendi 1956، صفحات 321–323.
  82. ^ Vickers 2011، صفحة 16.
  83. ^ أ ب Koti 2010، صفحات 16–17.
  84. ^ Malcolm، Noel (1998). Kosovo: a short history. Macmillan. ص. 162. ISBN:978-0-333-66612-8. مؤرشف من الأصل في 2021-05-28.
  85. ^ Kallivretakis 2003، صفحة 233.
  86. ^ Hammond 1967، صفحة 30.
  87. ^ Hammond 1976، صفحة 62.
  88. ^ Koukoudis 2003، صفحات 321–322. "Particularly interesting is the case of Vithkuq, south of Moschopolis... It may well have had Vlach inhabitants before 1769, though the Arvanites were certainly far more numerous, if not the largest population group. This is further supported by the linguistic identity of the refugees who fled Vithkuq and accompanied the waves of departing Vlachs..." p. 339. "As the same time as, or possibly shortly before or after, these events in Moschopolis, unruly Arnauts also attacked the smaller Vlach and Arvanitic communities round about. The Vlach inhabitants of Llengë, Niçë, Grabovë, Shipckë, and the Vlach villages on Grammos, such as Nikolicë, Linotopi, and Grammousta, and the inhabitants of Vithkuq and even the last Albanian speaking Christian villages on Opar found themselves at the mercy of the predatory Arnauts, whom no-one could withstand. For them too, the only solution was to flee... During this period, Vlach and Arvanite families from the surrounding ruined market towns and villages settled alongside the few Moscopolitans who had returned. Refugee families came from Dushar and other villages in Opar, from Vithkuq, Grabovë, Nikolicë, Niçë, and Llengë and from Kolonjë…"
  89. ^ Jorgaqi 2005، صفحات 38–39.

مصادر عدل

انظر أيضًا عدل