الدويهي

لقب عائلة لبنانية تعود بأصولها إلى منطقتيّ إهدن وزغرتا

بيت الدويهي (أيضًا «آل الدويهي» وفي بعض الحالات دويهي، (بالفرنسية: de Douai)‏، هي عائلة نبيلة لبنانية ومشرقية مهمة من أصول فرنسية يمكن تتبعها حتى القرن 7. جاء أول شيوخ (أسياد) الموارنة الإقطاعيين البارزين في شمال لبنان الذين حكموا زغرتا وإهدن (قضاء زغرتا) في شمال لبنان من آل الدويهي.

على مر التاريخ، وهب الدويهيون المجتمع بمجموعة كاملة من رجال السيوف والجبب (جمع جبة: رداء الكاهن) البارزين. يُعرف الدويهيون أيضًا بأنهم محبوبون ومحترمون للغاية من قبل رعاياهم، ومن المعروف أيضًا أنهم عائلة متدينة، ومن بينهم أربعة بطاركة معروفين، سبعة عشر أسقفًا، ومئات الرهبان والراهبات.

في 26 كانون الثاني (يناير) 2006، أعلن مجمع القديسين في الڤاتيكان بداية مسيرة تقديس البطريرك اسطفان الدويهي.[1]

إنها عائلة ضخمة متجذرة في أراضي إهدن، قاديشا، والخزاحية، حيث تتحد جذورها مع تاريخ الموارنة منذ ألف عام على الأقل. كان للعائلة وجود كبير في الجليل قبل عام 1948، لكن أعدادها تضاءلت في الأراضي المقدسة بشكل عام منذ ذلك الحين، مع انتقال معظم أفراد العشيرة الفلسطينية إلى أوروپا وأميريكا الجنوبية، وكذلك لبنان.

حتى اليوم، لا تزال العشيرة تكتسب شهرة على الساحة الوطنية كأساتذة، أكاديميين، فنانين، دبلوماسيين، عمد الشرطة والجيش، وأعضاء البرلمان والوزراء.[2][3][4][5][6][7]

أصول عدل

علم الأنساب في الشرق الأوسط، وخاصة العائلات المسيحية في سوريا، لبنان، والأراضي المقدسة، معقد للغاية ويعتمد على التقاليد الشفهية أكثر بكثير من التقاليد المكتوبة.

في العصور الوسطى عندما كان الصليبيون يحكمون طرابلس، كان يعيش في المنطقة شعب مختلط، وهذا نتيجة غريبة للزيجات المختلطة بين المسيحيين من أوروپا والمسيحيين المحليين (الموارنة، الملكيين، إلخ.). لم يكن غريبًا أن يكون الطرابلسي من أصل فرنسي (ولكن من ثقافة مسيحية محلية)، متزوجًا من مسيحي محلي، مع صهر إڠريقي وزوجة ابن أرمنية أو سريانية.

حتى يومنا هذا، يمكن إيجاد العديد من الأشخاص من أصل صليبي في لبنان، الأرض المقدسة، الأردن، وسوريا. آل الدويهي هم من نسل الفرنسيين الذين أتوا من مدينة دويه (دواي) شمال فرنسا، عاصمة دوقية أوستريڤانت الفرنجة القديمة (لا يزال شعار النبالة لعائلة دواي مستخدم كشعار النبالة من أوستريڤانت). في الحملة الصليبية الأولى، كان الكونت أنسيلمي الثاني دو ريبمونت دو أوستريڤانت هو «اليد اليمنى» لڠودفروا دو بويلون في الشرق، لذلك قد يفترض المرء أن أسلافه كانوا على صلة بعائلة دو ريبمونت دو أوستريڤانت.

إذا كان إرميا العمشيتي من آل الدويي، كما دوّن البطريرك إسطفان الدويهي، فهذا يعني أن أسلاف العائلة قد «استشرِقوا» بعد الحملة الصليبية الأولى 1096-1099. انتشر آل الدويهي عبر المشرق، بما في ذلك سوريا وإسرائيل.

مراجع عدل

  1. ^ 'Saint Douaihy Canonization'[وصلة مكسورة]
  2. ^ "'Painter Saliba Douaihy'". مؤرشف من الأصل في 2012-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-24.
  3. ^ 'Michel El Douaihy, President of World Lebanese Cultural Union' نسخة محفوظة 2016-12-27 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ 'Stefano El Douaihy, Vice President of the Lebanese Community in Egypt' نسخة محفوظة 2020-02-20 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ 'General Joseph El Douaihy, Commander of the Internal Security Forces'[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ 'Estephan El Douaihy, Minister and Parliamentary member'
  7. ^ 'Fr. Semaan El Douaihy, former PM' نسخة محفوظة October 8, 2012, على موقع واي باك مشين.

 

روابط خارجية عدل