ويكيبيديا

اتفاق أبيدجان للسلام

اتفاق أبيدجان للسلام هو معاهدة تم توقيعها في أبيدجان، ساحل العاج في 30 نوفمبر 1996 لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في سيراليون (1991-2002).[1] وكان الموقعان الرئيسيان هما الرئيس السيراليوني أحمد تيجان كبه وفوداي سنكوح زعيم الجبهة الثورية المتحدة. ومع ذلك، رفض سنكوح احترام شروط الاتفاقية، وأجبر كبه على النفي بسبب انقلاب عسكري في مايو 1997 (رغم أنه استعاد السلطة في العام التالي)، لذلك فشل الاتفاق في تحقيق السلام.[2]

خلفية عدل

بدأت الحرب الأهلية في 23 آذار / مارس 1991، عندما حاولت الجبهة المتحدة الثورية الإطاحة بحكومة الرئيس جوزيف سيدو موموه. شهد الانقلاب العسكري عام 1992 استيلاء الكابتن فالنتين شتراسر، البالغ من العمر 25 عامًا، على السلطة، لكن القتال استمر. تم طرد شتراسر نفسه من قبل جوليوس مادا بيو في عام 1996. استمرت مفاوضات السلام بشكل متقطع من خلال تغييرات النظام.[3]

في 25 شباط / فبراير 1996، اجتمعت وفود من كلا الجانبين، إلى جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة برهانو دينكا وممثلي منظمة الوحدة الأفريقية والكومنولث، في أبيدجان لمدة أربعة أيام.[3][4] في 25-26 مارس، التقى بيو وسانكوح وجهاً لوجه لإجراء محادثات في ياموسوكرو، ساحل العاج، تحت رعاية رئيس البلد، هنري كونان بيديه. بعد أيام، تم انتخاب أحمد تيجان كبه رئيسًا لسيراليون. التقى كبه وسنكوح في 22-23 أبريل في ياموسوكرو واتفقا على وقف إطلاق النار. استمرت المحادثات رغم اتهام الجانبين للطرف الآخر بخرق وقف إطلاق النار. في أكتوبر أو نوفمبر، التقى كبه مرة أخرى بسنكوح، هذه المرة في أبيدجان. أخيرًا، في 22 نوفمبر، تم التوقيع على اتفاق أبيدجان للسلام، بعد أن قدمت الحكومة تنازلات وعانت الجبهة المتحدة الثورية من هزائم عسكرية شديدة.[2]

الأهداف عدل

كان للاتفاق مجموعة واسعة من الأهداف، أهمها:[1]

  • كان من المقرر أن ينتهي النزاع المسلح بين الموقعين الرئيسيين «بأثر فوري».
  • كان من المقرر إنشاء لجنة وطنية لتوطيد السلام في غضون أسبوعين من التوقيع.
  • تتألف مجموعة المراقبة المحايدة من مراقبين من «المجتمع الدولي».
  • سيتم نزع سلاح جميع مقاتلي الجبهة المتحدة الثورية، وسيتم العفو عنهم.
  • وستُبذل جهود لإعادة دمج متمردي الجبهة المتحدة الثورية في المجتمع.
  • وستغادر مجموعات المرتزقة التي استأجرتها الحكومة والقوات الأجنبية الأخرى البلاد بعد إنشاء مجموعة المراقبة.

الموقعون عدل

النتائج عدل

أُنشئت اللجنة الوطنية لتوطيد السلام، لكنها لم تنجز إلا القليل.[5] كان من المفترض أن يكون عدد مجموعة المراقبة المحايدة 700، لكن الجبهة المتحدة الثورية اعترضت، واقترحت أن تتكون من 120 مراقبًا فقط، ولم يتم التوصل إلى اتفاق. ثم حاول المتحدثون باسم الجبهة وأنصار لجنة توطيد السلام، فايا موسى وإبراهيم دين جالوه وفيليب بالمر، الإطاحة بسنكوح كزعيم للجبهة المتحدة الثورية بعد اعتقال سنكوح في نيجيريا.[6] تم القبض على الثلاثة من قبل قوات الجبهة المتحدة الثورية، وعزز سنكوح قوته في الجبهة. أدى الانقلاب العسكري في 25 مايو 1997 من قبل جوني بول كوروما، زعيم المجلس الثوري للقوات المسلحة المشكل حديثًا، إلى تحالف مع الجبهة المتحدة الثورية. كان هذا بالتأكيد ناقوس الموت لأي أمل في السلام ينبع من اتفاق أبيدجان.

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت "Peace Agreement between the Governement (sic) of the Republic of Sierra Leone and the RUF/SL (Abidjan Peace Agreement)". صانع السلام. مؤرشف من الأصل في 2017-10-23.
  2. ^ أ ب Bangura، Yusuf (1997). "Reflections on the Abidjan Peace Accord". ج. XXII ع. 3/4. JSTOR:43658010. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) Full text available here
  3. ^ أ ب Lansana Gberie. "First stages on the road to peace: the Abidjan process (1995–96)" (PDF). Conciliation Resources. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-03.
  4. ^ Mutwol، Julius. Peace Agreements and Civil Wars in Africa. Cambria Press. ص. 219–. ISBN:9781621968542. مؤرشف من الأصل في 2020-09-13.
  5. ^ Ayissi، Anatole N.؛ Poulton، Robin (2006). Bound to Cooperate: Conflict, Peace and People in Sierra Leone. United Nations Publications UNIDIR. ص. 39–40. ISBN:9789290451839. مؤرشف من الأصل في 2020-09-13.
  6. ^ Hirsch، John L. (2001). Sierra Leone: Diamonds and the Struggle for Democracy. Lynne Rienner Publishers. ص. 54–56. ISBN:9781555876982. مؤرشف من الأصل في 2020-09-13.

روابط خارجية عدل

مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=اتفاق_أبيدجان_للسلام&oldid=64040044»