أن تملك وألا تملك

رواية من تأليف إرنست همينغوي

أن تملك وألا تملك (بالإنجليزية: To Have and Have Not)‏ هي رواية كتبها إرنست هيمنغوي (نُشرت عام 1937)، تدور حول هاري مورغان، وهو قبطان قارب صيد من كي ويست بولاية فلوريدا. تصوّر الرواية هاري على أنه رجل عامل عادي في عصر الكساد العظيم، وقد أجبرته القوى الاقتصادية القاسية على الانخراط في نشاطات السوق السوداء المتمثلة في تهريب البضائع بين كوبا وفلوريدا. يحتال أحد مستأجري القارب الأثرياء (واحد ممّن «يملكون») على هاري ويتملص من الدفع له بعد قضائه رحلة صيد لمدة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي يترك هاري معدمًا. عالقًا في هافانا ومدفوعًا بالحاجة إلى إعالة أسرته، يتجه هاري نفسه إلى الجريمة. يتخذ قرارًا مصيريًا بالاحتيال على مهاجرين صينيين يحاولون الدخول إلى فلوريدا من كوبا. بدلًا من نقلهم كما هو متفق عليه، يقتل هاري الرجل الوسيط الصيني ويترك الرجال على الشاطئ في كوبا. ثم يبدأ بنقل أنواع مختلفة من البضائع غير القانونية بين البلدين، بما في ذلك الكحول والثوار الكوبيين. تتناوب هذه الأحداث مع فصول تصف الحياة الماجنة لأصحاب اليخوت الأثرياء. في النهاية، يفقد هاري حياته في تبادل لإطلاق النار مع الثوار الكوبيين الذين سرقوا أحد المصارف الأمريكية. يظهر الكساد الكبير في الرواية بشكل بارز، وهو يفرض الفساد والجوع على سكان «كي ويست» الفقراء (ممّن «لا يملكون») والذين يُشار إليهم محليًا باسم «القواقع». تظهر عنصرية ذلك العصر في الرواية عبر اللغة المستخدمة من قبل هاري وغيره من الأميركيين البيض عند التحدث مع الأعراق الأخرى.

أن تمتلك وأن لا تمتلك
To Have and Have Not
معلومات الكتاب
المؤلف إرنست همنغواي
البلد  الولايات المتحدة
اللغة لغة إنجليزية
الناشر أبناء تشارلز سكرايبنر  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P123) في ويكي بيانات
تاريخ النشر 1937
النوع الأدبي رواية جريمة  تعديل قيمة خاصية (P136) في ويكي بيانات
الموضوع رواية
مؤلفات أخرى

أن تملك وألا تملك هي رواية هيمنغوي الثانية التي تدور أحداثها في الولايات المتحدة، بعد رواية سيول الربيع. كُتبت رواية أن تملك وألا تملك بشكل متقطع بين عامي 1935 و1937، ونُقحت في أثناء سفر همينغوي ذهابًا وإيابًا إلى إسبانيا خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وهي تصور كي ويست وكوبا في ثلاثينيات القرن العشرين، و تقدم تعليقًا اجتماعيًا على ذلك الزمان والمكان. يصف جيفري مايرز، كاتب سيرة هيمنغوي، الرواية بأنها متأثرة بشدة بالأيديولوجيا الماركسية التي تعرض لها هيمنغوي بدعمه للفصيل الجمهوري في الحرب الأهلية الإسبانية في أثناء كتابته لها. تلقى العمل انتقادات مختلطة.[1]

تعود أصول الرواية إلى قصتَين قصيرتين نشرهما هيمنغوي في وقت سابق في صحف دورية  («رحلة اجتياز واحدة» و«عودة التاجر»)، واللتين تشكلان الفصول الافتتاحية، وأقصوصةٍ، كُتبت في وقت لاحق، تشكل نحو ثلثي الكتاب. يُروى السرد من وجهات نظر متعددة، في أوقات مختلفة، وبواسطة شخصيات مختلفة، وغالبًا ما تُوضع أسماء الشخصيات تحت عناوين الفصول للإشارة إلى من يروي هذا الفصل.

الخلفية وتاريخ النشر عدل

بدأت رواية أن تملك وألا تملك كقصة قصيرة؛ نُشرت تحت عنوان «رحلة اجتياز واحدة» في مجلة كوزموبوليتان في عام 1934، وقُدمت فيها شخصية هاري مورغان. ثم كُتبت قصة ثانية ونُشرت في مجلة إسكواير في عام 1936، وحينئذ قرر هيمنغوي أن يكتب رواية عن هاري مورغان. ولكن أدى اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية إلى تأخير عمله على ذلك.[2]

نُشرت رواية أن تملك وألا تملك من قبل شركة النشر «سكريبنر» في 15 أكتوبر عام 1937، وبلغ عدد طبعات النسخة الأولى نحو 10,000 نسخة.[3] نشرت مجلة كوزموبوليتان قسمًا من الرواية بعنوان «رحلة اجتياز واحدة» في عام 1934؛ ونشرت مجلة إسكواير قسمًا بعنوان «عودة التاجر» في عام 1936.[3] نُشرت أيضًا بنسخة للخدمات المسلحة خلال الحرب العالمية الثانية.

مراجع عدل

  1. ^ Meyers 1985، صفحات 292–296
  2. ^ Baker 1972، صفحات 203–204
  3. ^ أ ب Oliver, p. 327