أبو حمزة المختار

أبو حمزة المختار بن عوف الأزدي السالمي[1] كان زعيمًا من الخوارج الإباضيين سيطر على مكة والمدينة أثناء الثورة الإباضية.

سيرة شخصية عدل

ينحدر المختار من البصرة، وبحسب تاريخ الطبري كان معارضًا للخلافة الأموية حيث يقول "كان يذهب كل عام إلى مكة يدعو الناس إلى معارضة الخليفة مروان الثاني والمروانيين".[1] كان عضواً بارزاً في حركة الخوارج الإباضيين بالبصرة، وعلى رأسها أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة، الذي أرسله إلى حضرموت، حيث كان القاضي عبد الله بن يحيى الكندي يكتسب شهرة. تم إرسال المختار وعملاء آخرين إلى عبد الله لتشجيعه على الثورة ضد الأمويين.[2][3]

ثار عبد الله عام 746، واستولى بسرعة على حضرموت واليمن.[2][4] وفي منتصف عام 747، في وقت الحج، عهد عبد الله إلى المختار بنحو 900-1000 جندي، وأرسله لاحتلال المدينتين الإسلاميتين المقدستين مكة والمدينة.[2][4] استولى المختار على مكة في أغسطس 747 دون قتال،[5] واستطاع هزيمة قوة محلية متطوعة خرجت للدفاع عن المدينة المنورة، مما تسبب بخسائر فادحة في الأرواح في أكتوبر 747.[6]

أدى توسع الانتفاضة الإباضية إلى قلق الخليفة الأموي مروان الثاني، الذي أرسل مروان في يناير 748 قائده عبد الملك بن عطية لقمعها بـ 4 آلاف جندي. هزم القائد الأموي أبو حمزة وقتله قبل المدينة واستعاد السيطرة على الحجاز.[2][7][8]

مراجع عدل

  1. ^ أ ب Williams 1985، صفحة 53.
  2. ^ أ ب ت ث Francesca 2004، صفحة 785.
  3. ^ Williams 1985، صفحة 53 (note 122).
  4. ^ أ ب Landau-Tasseron 2010، صفحات 407, 418–419.
  5. ^ Williams 1985، صفحات 90–91.
  6. ^ Williams 1985، صفحات 112–118.
  7. ^ Landau-Tasseron 2010، صفحة 419.
  8. ^ Williams 1985، صفحات 118–120.